مقالة خاصة: سيدة فلسطينية تخطف الأنظار بقيادة جهود مكافحة كورونا في العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية

2020-05-02 20:54:39|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 2 مايو 2020 (شينخوا) خطفت ليلي غنام محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية الأنظار بقوة وهي تقود جهود مكافحة مرض فيروس كورونا المستجد في العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية.

وبعد مضي نحو شهرين على إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمواجهة مرض كورونا، تفتقد غنام كثيرا احتضان والدتها خوفا على سلامتها نظرا لتواجدها كمسؤولة عن تطبيق حالة الطوارئ في الميدان.

وتقول غنام لوكالة أنباء ((شينخوا)) " أكثر ما أفتقده هو احتضان والدتي، ولكن نظرا لتواجدي الدائم في الميدان وكثرة الاختلاط فأنا أخشى عليها من نقل العدوى لها".

وتلقب غنام بسيدة رام الله الأولى نظرا لقربها من السكان ومشاركتهم مناسباتهم اليومية ، حيث سطع نجمها كأول سيدة تتولى منصب محافظ قبل نحو عشرة أعوام في محافظة تعتبر المركز السياسي والإداري الفلسطيني كونها تضم المؤسسات السيادية الفلسطينية.

ومنذ إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مواقف وتحركات غنام الميدانية لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض كورونا.

ولم تعرف غنام وقتا محددا لأداء مهامها التي قد تضطرها للبقاء في الميدان تتفقد حواجز الأجهزة الأمنية في ساعات الليل المتأخرة، ومعاينة مراكز الحجر الصحي والعلاجي لمصابي المرض في المحافظة.

وتقول غنام إن مرسوم إعلان الطوارئ لمواجهة مرض كورونا أوكل لكل محافظ تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، وإعداد خطة لإدارة الأزمة مع بقية الأجهزة الحكومية المختصة.

وتضيف أن لمحافظة رام الله والبيرة خصوصية كونها مركز الحراك السياسي والاقتصادي وتضم المؤسسات الرسمية مما يجعل حجم المسؤولية أكبر وهو ما حتم علينا العمل كخلية نحل منذ اليوم الأول للأزمة، حيث بدأنا بإعداد خطة عمل متكاملة".

وتتابع غنام عن كثب تطبيق الإجراءات الوقائية، ولجان إدارة الأزمة، ولجان الطوارئ من المتطوعين في كافة مناطق المحافظة.

وتضم محافظة رام الله والبيرة مشفى (هوجو تشافيز) المخصص كمركز علاجي لمصابي مرض كورونا، فيما تستخدم المحافظة فنادق للحجر الصحي.

ومما يضاعف من أعباء عمل غنام كما تقول حلول شهر رمضان بعد أسابيع من إعلان حالة الطوارئ وتوقف غالبية المنشآت الاقتصادية ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي مرض كورونا.

وتقول عن ذلك إن "الكثير من العائلات هي الأكثر تضررا من حالة الطوارئ، لذلك نعمل وفق خطط لإيصال المساعدات والتبرعات وتعزيز حالة التكافل المجتمعي".

وتحظى غنام بشعبية واسعة بين سكان محافظة رام الله، نظرا لجهودها المميزة في تنفيذ خطة الطوارئ التي تعمل على منع تفشي مرض فيروس كورونا بين الفلسطينيين.

ويقول الثلاثيني محمد العاروري لوكالة أنباء ((شينخوا)) "الوضع الاستثنائي الذي تمر به فلسطين، أظهر لنا المحافظة غنام كمسؤولة تحظى بدرجة عالية من الإنسانية، فهي أثبتت للجميع بأنها إنسانة وأم وأخت قبل أن تكون حاكمة للمحافظة".

ويضيف العاروري بأنه لم يعتد أن تحكمه امرأة نظرا لشيوع تقلد الرجال للمناصب العليا، "لكن هذه الأزمة أثبتت لنا بأنه لا فرق بين امرأة ورجل في حماية الناس من فيروس لا يفرق بين رجل وامرأة".

من ناحيتها، تتابع هند أحمد (40 عاما) الأخبار والفيديوهات المتداولة عن غنام بفخر كبير "كون أن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تثبت بأنها قادرة على خوض معارك حقيقية للدفاع عن المواطنين".

وتقول السيدة الفلسطينية وهي أم لأربعة أطفال لوكالة أنباء ((شينخوا)) أننا جميعا نفتخر بغنام، فهي أصبحت قدوتنا كنساء فهي امرأة قبل أن تكون مسؤولة وبالتأكيد هي تخلت عن المكوث مع عائلتها لتتواجد بيننا.

وتضيف "ببساطة هي أخبرتنا بأنها ابنتنا وأمنا وأختنا، وجميع السكان هنا يبادلونها نفس الشعور"، منوهة إلى أن غنام نجحت بكل تأكيد بالمزج "بين مشاعر المرأة الذي تتميز به وعقلها الحكيم لقيادة هذه المرحلة الحرجة".

الصور

010020070790000000000000011100001390263101