تقرير إخباري: الأمم المتحدة تجري مناقشة سياسات للتأكيد على الحلول المتعددة الأطراف لتخفيف آثار وباء كوفيد-19

2020-05-12 13:27:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 11 مايو 2020 (شينخوا) أجرت الأمم المتحدة يوم الاثنين مناقشات واسعة النطاق حول السياسات، بالتركيز على مجموعة متنوعة من الحلول المتعددة الأطراف لتخفيف آثار وباء كوفيد-19، وأيضا العودة الى المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال المناقشات التي جرت عبر الإنترنت، وتحت عنوان (توحيد القوى: حلول سياسية فعالة للاستجابة لكوفيد-19)، قالت منى جول، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة "إن التزامنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لم يتغير، لكن الحاجة الملحة للعمل قد تغيرت".

وأضافت جول أنه خلال العمل من أجل تحقيق اختراقات ستساعد العالم في التغلب على حالة الطوارئ الصحية هذه، بما فيها توفير اللقاح "بدأنا للتو في إدراك الحجم الحقيقي للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تنتظرنا".

وأشارت إلى أن ما يقرب من نصف القوى العاملة العالمية في خطر مباشر من البطالة، في حين يتم عكس أهداف عالمية أخرى، مثل زيادة الفقر العالمي للمرة الأولى منذ عام 1998، مع انزلاق بعض المناطق إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة قبل 30 عاما.

وبينما يؤثر هذا الفيروس على الجميع، لكن تأثيره لم يكن مُعادلا، وكشف بدلا من ذلك عن عدم المساواة في المجتمعات وفاقمها، وفقا لقولها.

وقالت أيضا "يجب أن تكون هذه الفوارق محفزا لنا، وتكون دعوتنا لإعادة البناء بشكل أفضل"، مضيفة أن الاستجابات الوطنية يجب أن تتشكل من خلال حقوق الإنسان، وأن الإجراءات العالمية الخاصة بكل بلد، يجب أن تأخذ الأوضاع الخاصة في الاعتبار.

وأكدت جول على أن الوباء "قد سلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف، والحوكمة، وقبل كل شيء، على كل التضامن العالمي".

من جانبها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في المناقشات إن الحياة وسبل العيش في كل مكان تعتمد على قدرة الأمم المتحدة على دعم الحكومات في معالجة هذه "الأزمة الصحية والإنسانية والاجتماعية الاقتصادية غير المسبوقة".

ووصفت أهداف التنمية المستدامة بأنها "بوصلة واضحة" لتوجيه المجتمع العالمي، واستشهدت بخطة 2030 واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وخطة عمل أديس أبابا بشأن تمويل التنمية، كنماذج لمخطط عالمي.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة "سنحتاج إلى مراعاة هذه الضرورات المزدوجة: الاستجابة العاجلة لوقف تأثير الوباء، مع مساعدة الحكومات والشعوب على الاستجابة بطريقة تتعافى فيها بشكل أفضل وأكثر مرونة في المستقبل".

وأكدت على "أن الأولوية العاجلة" هي في تلبية احتياجات البلدان والمجتمعات الأكثر ضعفا التي قد تتخلف عن الركب.

وحول صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لكوفيد-19 وجهود الإنعاش، والهادف لحفز العمل المشترك على أرض الواقع للدول والمجتمعات الأكثر ضعفا، قالت السيدة أمينة محمد "لقد قدّرنا (حاجتنا) بالمليارات، ونستقبل ملايين".

وفي ختام حديثها، أكدت التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم الحكومات وضمان "إنقاذ الأرواح، واستعادة سبل العيش، وتعبئة الموارد المالية، وخروج الاقتصاد العالمي والناس الذين نخدمهم، أقوى من هذه الأزمة".

ووصف ليو تشين مين، الذي يترأس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وباء فيروس كورونا الجديد، بأنه "أزمة بشرية ذات حجم تاريخي"، وأن هذا الوباء قد أدى إلى تقويض النمو الاقتصادي العالمي وقاد العالم إلى ركود عالمي كبير يهدد عموم أهداف التنمية المستدامة.

وأكد على ضرورة البناء على أساس الدروس المُستخلصة طوال الأزمة، لتسريع التقدم خلال عقد العمل والتنفيذ من أجل التنمية المستدامة، وتحويل المد ضد عدم المساواة.

أما جاي رايدر، مدير منظمة العمل الدولية، فقد أكد على أن الاستجابة الفعالة لكوفيد-19، والتي تحمي أولا الناس الأكثر ضعفا، تتطلب تضامنا عالميا وإجراءات متعددة الأطراف، مع التنسيق الدولي في مجالات السياسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

في الوقت نفسه، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليه، على أن حقوق الإنسان تبقى في صميم أزمة كوفيد-19، وشجعت على كل دعم ممكن لتكثيف الجهود حتى لا يُترك أي شخص في الخلف.

وألقى تشيو دونغ يو، رئيس منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، الضوء على تأثير هذا الوباء على الأمن الغذائي والتغذية، مطالبا بتحقيق حلول سياسات فعالة للاستجابة لهذا الوباء العالمي.

وحثت أرميدا سالياس أليسيابانا، السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، على استجابة عالمية منسقة ومتماسكة لتخفيف التأثير الاجتماعي والاقتصادي والمالي السلبي لهذا الوباء.

وشارك في هذه المناقشات أيضا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأكد على أهمية العمل العالمي المتعدد الأطراف لمواجهة آثار الوباء، وبذل جهود استثنائية من أجل العودة للمسار الصحيح لتحقيق الأهداف التنموية والصحية العالمية، قائلا إنه بدون هذه الجهود والتضامن المشترك "لا يمكن العودة إلى العمل كالمعتاد".

الصور

010020070790000000000000011100001390502071