تحقيق إخباري: قطاع الملابس في مصر يئن لتوقف المبيعات في ظل أزمة مرض فيروس كورونا

2020-05-19 04:47:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 18 مايو 2020 (شينخوا) تعرض قطاع إنتاج وبيع الملابس في مصر لصدمة قوية، جراء أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، الذي أجبر المصانع على التوقف عن الإنتاج، في ظل تراجع غير مسبوق لحركة البيع والشراء.

وقال محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات، إن "صناعة الملابس فى مصر أكثر القطاعات تضررا من أزمة مرض فيروس كورونا الجديد، لأن الملابس مرتبطة بشكل كبير جدا بالحالة النفسية للمستهلك، الذي ينتابه حاليا قلقا كبيرا لمجرد نزوله إلى الشوارع خوفا من الإصابة بالفيروس".

وسجلت مصر حتى اليوم (الإثنين) 12764 إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد، و645 حالة وفاة.

وتطبق الحكومة سلسلة إجراءات احترازية للحد من تفشي المرض، من بينها حظر تجول ليلي، وغلق أماكن الترفيه وتعليق التجمعات وحركة الطيران والدراسة والأنشطة الرياضية.

وأضاف عبدالسلام، لوكالة أنباء (شينخوا)، "كما يوجد حظر تجول منذ مارس الماضي، وفى الأساس شراء الملابس يكون من أجل الخروج للعمل والذهاب إلى النوادى والسينما، وكل هذا غير متاح حاليا، وبالتالي فإن شراء الملابس لم يعد أولوية للمواطنين، وهو ما أثر بشكل سلبي جدا على حجم مبيعات المحلات والمصانع، فى ظل توقف الطلب".

وأكد أن "مصانع الملابس شبه متوقفة حاليا عن الإنتاج، لأنه لا يوجد طلب على المنتجات، كما أن البضائع مازالت في المخازن ولا نعرف كيف نبيعها، والمصانع لن تنتج ملابس جديدة حاليا".

وأوضح أن إجمالي حجم المبيعات منذ ظهور مرض فيروس كورونا الجديد لا يتعدى 30% مقارنة بالمبيعات قبل ظهوره.

ورد على سؤال حول ما إذا كانت شركات إنتاج الملابس قد لجأت لتخفيض العمال والرواتب، قائلا إن ذلك لم يحدث خلال الفترة الماضية.

وتابع أنه "لا يوجد أحد في قطاع الصناعة لديه الرغبة في تخفيض عدد العمال أو الرواتب، ولا نتمنى أن يحدث هذا، بل نتمنى أن تستقر الأمور خلال الفترة المقبلة، ويتم فتح الأسواق وإعادة النشاط".

واستدرك: لكن إذا طالت مدة الأزمة وتوقفت التدفقات المالية للمصانع بسبب توقف المبيعات فسوف تبدأ مشكلة تخفيض المرتبات أو عدد العمال في الظهور.

وأشار إلى أن المصانع التي تعاني ماليا ستغلق، كما أن هناك مصانع قامت بتغيير خط الإنتاج من الملابس إلى إنتاج الكمامات وملابس الأطقم الطبية.

ويوجد في مصر حاليا 12 ألف مصنع لإنتاج الملابس، ويعمل بها نحو مليون ونصف المليون عامل، حسب رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات.

ولا تتعلق المشكلة بتوقف مبيعات الملابس في مصر فقط، بل أيضا بتوقف تصديرها بعد إلغاء عقود التصدير بسبب أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد، وفقا لعبد السلام.

وتوقع عبدالسلام، أن تقدم مصانع ومحلات الملابس عروضا لتشجيع المواطنين على الشراء، خاصة أن المخازن ممتلئة بالبضائع.

ودعا إلى استخدام أساليب جديدة وغير تقليدية لزيادة المبيعات، والاعتماد على البيع عبر شبكة الإنترنت، لتجنب الزحام ومنع انتشار الفيروس.

ولفت إلى أن المصانع تطبق الإجراءات الوقائية لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد، كما تم توعية العمال بكيفية العمل مع الحفاظ على النفس.

بينما قال عبد الله عصام (46 عاما)، صاحب محل لبيع الملابس في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، إن نسبة المبيعات فى بداية أزمة مرض فيروس كورونا في أواخر فبراير الماضي كانت جيدة، لكنها انخفضت 80% منذ تطبيق حظر التجول.

وأوضح الشاب الأربعيني لـ "شينخوا"، إن "الإقبال ضعيف، وهناك بضاعة كثيرة في المخزن، ما أدى لتراكم الديون علي".

ويعمل فى المحل خمسة موظفين شباب لكن بسبب تراجع المبيعات اضطر عصام إلى تخفيض عدد العمال إلى اثنين فقط.

ويأمل عصام، في أن يشهد هذا الأسبوع إقبالا على الشراء لاسيما قبل حلول عيد الفطر، مشيرا إلى أنه سيقدم تخفيضات من 40 إلى 50% لتشجيع المواطنين على الشراء.

في حين اكتفى الشاب العشريني هشام مصطفى بالنظر إلى الملابس المعروضة في المحل، دون أن يشترى شيئا.

وقال مصطفى (24 عاما)، "لن اشترى ملابس العيد هذا العام، بسبب حظر التجول".

وأشار إلى أن الحظر هو سبب انخفاض المبيعات في كل المجالات،

لكن الحكومة تقوم بعمل جيد جدا للحد من تفشي المرض.

أما منار علي فقررت شراء بعض احتياجاتها من الملابس، وقالت لـ "شينخوا"، وهي ترتدى الكمامة، "لم أخرج من المنزل منذ أكثر من شهر، وقررت الخروج لشراء بعض الملابس.

واستدركت "لكن المعروض فى المحلات بضاعة قديمة"، وتمنت أن تنتهى أزمة مرض فيروس كورونا سريعا، لكى تعود الحياة إلى طبيعتها.

الصور

010020070790000000000000011100001390675961