تقرير إخباري: المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تعترف بخلط نتائج اختبارات فيروس كوفيد-19 والأجسام المضادة

واشنطن 23 مايو 2020 (شينخوا) اعترفت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأنها خلطت بين نتائج اختبارات فيروس كوفيد-19 والأجسام المضادة، على موقعها الإلكتروني، وفقا لتقارير من وسائل إعلام أمريكية.

وأفادت شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية، يوم الجمعة أن إحدى عشرة ولاية أكدت أيضا خلطها لنتائج اختبارات الفيروس والأجسام المضادة.

وأعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنها تخطط لفصل هذه الأرقام في الأسابيع المقبلة، لكن الخبراء يعتقدون أن الطريقة الحالية قد تكون مضللة.

ونقلت ((سي أن أن)) عن كريستين نوردلوند، المتحدثة باسم مراكز (CDC) قولها في رسالة إيميل، إنه "في البداية، عندما أطلقت (CDC) موقعها الإلكتروني، وتقاريرها عن الاختبارات المعملية، كانت الاختبارات الفيروسية (اختبارات الإصابات الحالية)، أكثر استخداما على مستوى البلاد من اختبارات السيرولوجيا (اختبارات الإصابات السابقة)".

وقالت أيضا "الآن، وبعد أن أصبحت اختبارات السيرولوجيا متوفرة على نطاق أوسع، تعمل مراكز (CDC) على تمييز هذه الاختبارات عن الاختبارات الفيروسية، وستنشر هذه المعلومات، متباينة حسب نوع الاختبار، وتجعلها متاحة على الموقع الإلكتروني COVID Data Tracker في الأسابيع المقبلة".

والأجسام المضادة هي طريقة الجسم في تذكّر كيفية استجابته لأية عدوى، لذا، يمكنه أن يهاجم مرة أخرى إذا تعرض لنفس العامل المسبب للمرض، سواء أ كان بكتريا أو فيروس.

وباختلاف اختبار الأجسام المضادة عن الاختبار الجزيئي الذي يوضح ما إذا كان شخص ما مصابا بفيروس في وقت إجراء الاختبار، يمكن لاختبار الأجسام المضادة تحديد ما إذا كان الشخص قد أُصيب سابقا ثم تعافى.

وأفادت مراكز (CDC)، ما مجموعه 13,627,379 اختبارا على مستوى البلاد حتى يوم السبت، منها 1,771,749 اختبارا إيجابيا (إصابة بالفيروس)، وفقا لبيانات على موقعها. وكانت النسبة الإجمالية للإصابة بالفيروس هي 13%.

ويدفع جمع الأرقام المأخوذة من اختبارات الفيروس والأجسام المضادة، إجمالي عدد الاختبارات التي أجريت في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في تقرير ((سي أن أن))، "أن طريقة مراكز (CDC) تجعل من الواضح أن الولايات المتحدة لديها قدرة أكبر على إجراء الاختبارات أكثر مما تفعله بالفعل، على الأقل عندما يتعلق الأمر بتحديد حالات العدوى الحالية".

وتقوم مراكز (CDC) بخلط أو جمع نتائج نوعين مختلفين من اختبارات فيروس كورونا الجديد، الأمر الذي يضرّ بالعديد من المقاييس الهامة ويعطي البلاد "صورة غير دقيقة" عن حالة الجائحة، وفقا لتقرير من صحيفة ((ذا أتلانتك - The Atlantic)).

وجاء في هذا التقرير أيضا أن "هذا ليس مجرد خطأ تقني. لقد وضعت الولايات (الأمريكية) مبادئ توجيه كميّة، لإعادة فتح اقتصاداتها، على أساس نقاط البيانات الخاطئة هذه".

وفي عموم الولايات المتحدة، أعلنت 11 ولاية عن خلطها الأرقام معا، وهي ولايات كولورادو وديلاوير وجورجيا ومَين وميسيسيبي وميسوري ونيوهامبشاير وبنسلفانيا وتكساس وفيرمونت وفيرجينيا، وفقا لتقرير ((سي أن أن)).