مقالة خاصة: المصريون يلتزمون بارتداء الكمامات للحد من تفشي كورونا

2020-06-02 17:12:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 2 يونيو 2020 (شينخوا) وضع المصري محمد عبد اللطيف، البالغ من العمر (65 عاما)، قناعا طبيا على وجهه بعناية قبل أن يغادر مكان عمله في العاصمة القاهرة، بعد أن فرضت الحكومة ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة، للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، وقررت توقيع غرامة كبيرة على المخالفين.

وقال عبد اللطيف، الذي يعمل في شركة ملابس خاصة بوسط القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كنت أرتدي قناعا حتى قبل أن تتخذ الحكومة هذا القرار".

وأعلنت الحكومة المصرية، في أواخر مايو الماضي أن ارتداء الكمامات الطبية سيكون إلزاميا في المؤسسات الحكومية والخاصة ومراكز التسوق والأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل العام.

وبدأت الحكومة في تطبيق القرار يوم السبت الماضي، وسيستمر حتى إشعار آخر، مع معاقبة من لا يلتزم بهذا الإجراء بغرامة قد تصل إلى 4000 جنيه مصري (252 دولار أمريكي).

وأعلنت مصر عن أول إصابة مؤكدة بالمرض في 14 فبراير الفائت، وأول حالة وفاة بسبب هذا المرض في 8 مارس الفائت، وكلاهما من الأجانب.

وحتى مساء أمس الإثنين وصل إجمالي حالات الإصابة بالمرض في مصر إلى 26384 حالة، و1005 حالات وفاة.

وتنفذ مصر، حظر تجول جزئي ليلا منذ أكثر من شهرين حتى الآن، مع الإغلاق الإجباري للمراكز التجارية والمحلات خلال ساعات حظر التجول.

وأضاف عبد اللطيف، وهو يرش يديه بمطهر كحولي، أنه "من الضروري ارتداء أقنعة الوجه الآن لوقف الانتشار السريع للفيروس .. قرار الحكومة مهم، ويمكنني أن أقول أن الناس يتعاونون ويتجاوبون مع هذا الإجراء الجديد بشكل جيد".

وبالنسبة لمصطفي عطوة، وهو مهندس كهربائي، فإن القرار الجديد خطوة جيدة نحو مكافحة انتشار المرض، ومع ذلك يعتقد أن هذا التحرك كان يجب أن يتم في وقت سابق.

وقال الشاب المصري لـ(شينخوا)، وهو ينتظر في محطة القطارات الرئيسية في القاهرة، إن الشركة التي يعمل بها تزوده بالكمامات بشكل يومي منذ بدء الأزمة في فبراير الماضي، مشيرا إلى أنه من المهم أن يرتدي الجميع الكمامات لأنه لم يشعر بالأمان قبل قرار الحكومة.

وتابع أن الحصول على أقنعة الوجه من الصيدليات لم يكن سهلاً منذ أسابيع، حيث كانت الأقنعة نادرة الوجود في السوق.

وأردف أن الأقنعة من أنواع وأسعار مختلفة متاحة الآن في جميع الصيدليات تقريبا، وتبدأ الأسعار من جنيهين (12 سنتا أمريكيا) وقد تصل إلى 150 جنيها مصريا (9.47 دولار أمريكي).

وشدد عطوة، على أن الحكومة تقوم بعمل كبير للسيطرة على أسعار المواد الطبية الوقائية التي تستخدم بشكل كبير منذ تفشي الفيروس، مثل الأقنعة والكحول والقفازات والمطهرات.

وقررت الحكومة المصرية في منتصف مارس المنصرم وقف تصدير الأقنعة الطبية وجميع أنواع الكحول والمطهرات الكحولية، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين.

وبينما تضاعف المصانع في مصر إنتاجها من الأقنعة الطبية، تم إنشاء مصنع صيني مصري مشترك في أبريل الماضي لإنتاج نحو 750.000 قناع وجه طبي يوميا.

وتم افتتاح المصنع، بالمشاركة بين شركة (يوروميد) للصناعات الطبية في مصر وشركة (نينغبو أ بلس) المحدودة الصينية للاستيراد والتصدير، ومن المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 1.5 مليون قناع وجه جراحي عال الجودة عند اكتمال خطوط الإنتاج قريبا.

ومن المتوقع أن يضاعف المشروع المصري الصيني القدرة الإنتاجية لمصر لأقنعة الوجه، وأن يزود الحكومة المصرية بأقنعة وجه بسعر أقل بكثير من مثيله في السوق الدولية، لدعم جهودها في مكافحة المرض.

وتتعاون مصر والصين في مكافحة مرض فيروس كورونا من خلال تبادل المساعدات والخبرات الطبية للحد من انتشاره.

وفي أوائل فبراير، كانت مصر من بين الدول الأولى التي قدمت المساعدة للصين في حربها ضد تفشي المرض.

وأرسلت الصين بدورها ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى مصر، تم تسليم آخرها في منتصف مايو الماضي.

الصور

010020070790000000000000011101421391083181