أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى التضامن في الاستجابة لكوفيد-19

الأمم المتحدة 3 يونيو 2020 (شينخوا) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء إلى التضامن في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وتوفير "لقاح للشعوب" ضد الفيروس.

وصرح غوتيريش خلال قمة استثنائية بين الدورات لمنظمة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي بأن "جائحة كوفيد-19 تتسبب في معاناة إنسانية هائلة ومصاعب اقتصادية حول العالم. نحن بحاجة إلى استجابة تكون أقوى بكثير وتتسم بالوحدة والتضامن، إذا أردنا التغلب على هذه الجائحة معا وبناء مستقبل أكثر أمانا واستقرارا".

وقال لهذا الحدث الافتراضي إن التحفيز الاقتصادي استجابة للجائحة يجب أن يعطي الأولوية لوضع الأموال في أيدي الأشخاص الأشد تضررا، وزيادة الحماية الاجتماعية للضعفاء.

وأضاف أن "الأزمات التي تلوح في الأفق يمكن أن تسهم في أعمق كساد عالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وإنني أرحب بمبادرات تخفيف عبء الديون التي أطلقتها مجموعة العشرين. لكنها ليست كافية".

تواجه البلدان النامية الجزرية الصغيرة تحديات خاصة. والعديد منها مثقل بعبء الديون، ويقف في الخطوط الأمامية من أزمة المناخ، ويعتمد بشكل كبير على السياحة والتحويلات -- وهما من بين القطاعات الأشد تضررا.

إن استجابة البلدان الأفريقية السريعة والفعالة لكوفيد-19 تقدم دروسا لبلدان ومناطق أخرى. ومع ذلك، لا يزال الكثير يكمن في تحقيق التوازن. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن الركود الاقتصادي يمكن أن يدفع الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة إلى الفقر المدقع والجوع، هكذا حذر غوتيريش.

وأضاف "لا يمكن السماح لذلك بأن يحدث. نحن نسعى جاهدين من أجل اتخاذ إجراءات دولية لدعم البلدان الإفريقية، وتعزيز نظمها الصحية، والحفاظ على إمداداتها الغذائية، وحماية الوظائف لديها وإبقاء أسرها وأنشطتها التجارية واقفة على قدميها".

وذكر أن الحلول العالمية والموحدة متخلفة عن الركب وأحد هذه الحلول يتمثل في إيجاد لقاح ضد كوفيد-19، مضيفا بقوله "أكرر دعوتي لإتاحة ذلك بسرعة وبتكلفة معقولة وعلى قدم المساواة. ويجب أن ينظر إليه على أنه منفعة عامة عالمية، كلقاح للشعوب".