تعليق : الصين تلتزم بالنمو الأخضر رغم المصاعب التي تواجه التنمية
بكين 5 يونيو 2020 (شينخوا) رغم أن التنمية الصينية تواجه مناخا من عدم اليقين وسط تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لكن تلك التداعيات العارضة لن تعرقل جهود البلاد في دفع التنمية الخضراء.
وكما أُعلن في تقرير عمل الحكومة الصينية، فقد تعهدت الحكومة هذا العام بزيادة خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي وزيادة خفض إطلاق الملوثات الرئيسية، ما يظهر القدرة على تحقيق التوازن بين التنمية والحماية البيئية. ولا شك أن هذه الخطوة تشجع المواجهة العالمية لمشكلات التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
وتعتزم الصين عدم السماح بتجاوز الخط الأحمر للحماية الإيكولوجية أو تخفيف اللوائح في هذا الشأن بسبب مواجهة التنمية لبعض المصاعب، وإلا لن تكون هناك أي جدوى للتقدم الذي تحقق خلال أعوام من الجهود المضنية.
وفي خضم معركتها ضد التلوث، واصلت الصين إجراء تعديلات على الهيكل الصناعي،وتنفيذ عملية تحول نحو نمط للتنمية بانبعاثات كربون منخفضة، وتعزيز نمط حياة أخضر، وتوفير منتجات أكثر صداقة للبيئة للشعب.
ولقد كانت الصين شريكا نشطا في حوكمة المناخ العالمية، عبر تعهدها بضخ 20 مليار يوان (2.8 مليار دولار أمريكي) في صندوق الصين للتعاون مع بلدان الجنوب في مجال تغير المناخ، تم تخصيصها لمكافحة تغير المناخ في الدول النامية. إن الصين تفي بتعهداتها تماما بشأن الإسهامات المقررة دوليا لمكافحة تغير المناخ في إطار اتفاق باريس للمناخ، وتساعد أيضا في تعزيز التنمية الخضراء عبر مبادرة الحزام والطريق.
وبرهنت الإجراءات التي اتخذتها الصين على أن التنمية والحماية البيئية لا يتعارضان، بل يتكاملان.
إن الصين إحدى البلدان التي تؤمن بأن المياه الصافية والجبال الخضراء أصول لا تقدر بثمن، وبأن تحسين البيئة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. ببساطة، اللون الأخضر قيمته تعادل الذهب.
وتعتزم الصين خلال السنوات المقبلة تعزيز الجهود للسيطرة على التلوث، وبناء المزيد من منشآت معالجة مياه الصرف الصحي والقمامة، والإسراع في نقل منشآت إنتاج المنتجات الكيميائية الخطرة من الأماكن المكتظة بالسكان، أو تحويل هذه المنشآت، إلى جانب تطوير صناعات موفرة للطاقة.
ويجري الاحتفاء بيوم البيئة العالمي اليوم تحت شعار المحافظة على التنوع البيولوجي. وهي دعوة موجهة إلى جميع قطاعات المجتمع العالمي لدعم الجهود الرامية إلى جعل كوكب الأرض مكانا أفضل للعيش فيه.
والصين، بجهود مشتركة من سكانها البالغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة، تقوم قطعا بجانب كبير من المساعي نحو مستقبل أفضل وأكثر اخضرارا للجميع.