تقرير إخباري: مصر تقرر استئناف السياحة الوافدة والطيران اعتبارا من أول يوليو

القاهرة 11 يونيو 2020 (شينخوا) أعلنت الحكومة المصرية، اليوم (الخميس)، استئناف حركة السياحة الوافدة والطيران اعتبارا من أول يوليو المقبل في المحافظات السياحية الأقل إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، الذي بلغت حصيلة ضحاياه اليوم 1442 إصابة و35 حالة وفاة.

وقال المتحدث باسم الحكومة نادر سعد، في بيان أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا قررت خلال اجتماعها الذي عقد اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بدء عودة حركة السياحة الوافدة والطيران إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، وهي المحافظات السياحية الأقل إصابة بفيروس كورونا، وذلك اعتبارا من أول يوليو القادم.

وعقب القرار الحكومي، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن حزمة من الحوافز والتخفيضات لتشجيع الشركات ومنظمي الرحلات السياحية الكبرى على تنظيم الرحلات إلى المحافظات السياحية المصرية.

وتشمل هذه الحوافز إلغاء التأشيرات السياحية للأجانب الوافدين حتى 31 أكتوبر القادم، ومد العمل ببرنامج تحفيز الطيران الحالي، ومنح تخفيض على أسعار الوقود الخاص بالطيران، حسب بيان لوزارة السياحة.

وتضم هذه الحوافز أيضا منح شركات الطيران تخفيضات بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء، وتخفيض 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة للطيران المباشر إلى مطارات المحافظات السياحية، وكذلك تخفيض 20% على أسعار تذاكر زيارة كافة المتاحف والمواقع الأثرية.

وبالتزامن مع قرار استئناف السياحة والطيران، قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا استمرار حظر حركة المواطنين من الساعة الثامنة مساء حتى الرابعة صباح اليوم التالي، اعتبارا من الأحد المقبل وحتى 30 يونيو الجاري، مع مد عمل المحال والمراكز التجارية لمدة ساعة، لينتهي العمل بها في السادسة بدلاً من الخامسة مساء.

وأشار المتحدث الحكومي، إلى استمرار غلق المتنزهات والشواطئ العامة حتى نهاية الشهر الحالي، مع استمرار العمل بقرار تخفيض عدد العاملين في الوزارات والجهات الحكومية، لمنع الاختلاط والتزاحم.

وأوضح نادر سعد، أن اللجنة قررت كذلك دراسة فتح دور العبادة اعتباراً من أول يوليو في المحافظات الأقل إصابة بفيروس كورونا، مع إعادة تقييم الموقف أولاً بأول.

وسجلت مصر اليوم 35 حالة وفاة، و1442 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وفقا لبيان لوزارة الصحة والسكان.

وبهذه الحصيلة اليومية، ارتفع إجمالي ضحايا هذا المرض منذ ظهوره في البلاد حتى اليوم إلى 39726 مصابا، و1377 حالة وفاة.

في المقابل تعافى 402 مصاب من الفيروس، لترتفع حصيلة المتعافين حتى اليوم إلى 10691 شخصا، يمثلون 26.9% من إجمالي المصابين، وهو مؤشر إلى زيادة نسبة التعافي من المرض في مصر.

واعتبر الخبير الطبي الدكتور سامي زكي، أن نسبة الارتفاع في معدل الإصابات بالفيروس في مصر بسيطة مقارنة بالدول الأخرى، التي كانت تشهد تضاعف أعداد الإصابات، وهو ما لم يحدث في مصر حتى الآن.

وقال زكي، وهو أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية للحميات، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الوضع في مصر حتى الآن مطمئن، قبل أن يستدرك "لكن اتوقع أن ترتفع عدد الإصابات خلال الفترة المقبلة".

وأضاف أن النسبة الأكبر من الإصابات تأتى من المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فهم مصدر العدوى الرئيسي.

وأكد أن معدل الوفيات ليس مرتفعا مقارنة بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الوفيات فى مصر ترجع إلى وصول الحالات بشكل متأخر إلى المستشفيات لتلقى العلاج.

ووصف نسبة شفاء المرضى من الفيروس في مصر بأنها جيدة، وتدل على الجهود التى تبذلها وزارة الصحة فى مكافحة هذا الفيروس.

ودعا الحكومة إلى تكثيف حملات توعية المواطنين بشأن كيفية التعامل مع المرض، والالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، مع تعريف الناس بخطة التعايش مع المرض.