أبو الغيط يدعو لتضافر الجهود الدولية لإنقاذ اليمن من "مصير مروع"

القاهرة 15 يونيو 2020 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الإثنين) إلى تضافر الجهود الدولية لإنقاذ اليمن من "مصير مروع".

وأكد أبو الغيط، في بيان، أن الوضع الإنساني في اليمن قد يتعرض لانهيار مروع إذا لم يتحمل العالم مسئولياته بسرعة، خاصة مع اتجاه عدد من البرامج والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لإنهاء نشاطها خلال الأسابيع المقبلة في ضوء النقص الحاد في التمويل.

ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية نداءً إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدول القادرة على تقديم المساعدة بشكل عاجل للإبقاء على برامج الأمم المتحدة في اليمن، وتفادي سيناريو كارثي لا ينبغي أن يحدث تحت بصر وسمع العالم في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح مصدر مسئول بجامعة الدول العربية أن مؤتمر المانحين الذي كان قد عقد في 2 يونيو الجاري، برعاية من المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، لم ينجح في سد الفجوة التمويلية بشكل كامل، إذ لم توفر الدول سوى 637 مليون دولار، وهو ما يمثل أقل من نصف ما تعهدت به من منح وتبرعات.

وأضاف المصدر أن 80 % من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات لكي يبقوا على قيد الحياة، مؤكدا أن اليمن يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من خمس سنوات.

واندلعت الحرب في أواخر العام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال البلاد وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من العاصمة صنعاء وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس العام 2015 لدعم حكومة هادي.

وقد دمرت الحرب الأهلية في سنتها السادسة أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد، وقطعت الأجور، وخفضت الواردات، وتسببت في نقص خطير في إمدادات الأدوية، ودفعت أكثر من 20 مليون شخص نحو حافة المجاعة.

ويعاني اليمن من مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، وتفشي الكوليرا وسوء التغذية وحمى الضنك والدفتيريا، والآن ينتشر مرض (كوفيد-19) على نطاق واسع، حيث يفتقر إلى القدرة على التعامل مع هذه الأمراض بعد أن دمرت الحرب طويلة الأمد بنيتها التحتية، مما يعرض حياة الآلاف لخطر الموت.