محلل: القمة الاستثنائية بين الصين وأفريقيا تعزز العلاقات بين الجانبين

بيشكيك 19 يونيو 2020 (شينخوا) صرح المحلل السياسي المستقل شيراديل باكتيجولوف لوكالة أنباء (شينخوا) بأن القمة الاستثنائية الصينية-الأفريقية للتضامن في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أصبحت منصة أخرى للتعاون الصيني-الأفريقي.

وقال باكتيجولوف إن مثلا أفريقيا يقول " إن النهر يجري عميقا بسبب منبعه".والقمة الاستثنائية بين الصين وأفريقيا التي عقدت يوم الأربعاء كانت تأكيدا جيدا لحقيقة أن الصداقة بين الصين وأفريقيا لها جذور طويلة الأمد.

وأوضح أنه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وضع ماو تسي تونغ وتشو إن لاي وزعماء آخرون من الجيل الأول للصين، إلى جانب الزعماء الأفارقة، أسس التعاون بين الصين وأفريقيا.

ولفت المحلل إلى أنه منذ ذلك الحين، يدعم الصينيون والأفارقة بعضهم البعض في الكفاح ضد الاستعمار والإمبريالية، وكذلك في صداقتهم وروابطهم.

وأضاف أن الصين وأفريقيا اليوم هما أسرع المناطق نموا في العالم، لافتا إلى أن منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، وهو تجمع نصف سنوي، كان ناجحا وشهد إنشاء نمط جديد من الشراكة الاستراتيجية.

لقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا 200 مليار دولار أمريكي في 2019. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، أرسلت الصين أكثر من 21000 عامل طبي لتقديم المساعدة الطبية في أفريقيا.

وفي حديثه عن أهمية القمة الاستثنائية، قال باكتيجولوف إنه ينبغي على المرء إبراز تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي دعا خلالها الجانبين إلى مواصلة الالتزام بمحاربة "كوفيد-19" معا، قائلا إن الصين ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم استجابة أفريقيا للمرض.

وهذا العام ، ستبدأ الصين قبل الموعد المحدد بناء مقر المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال إن الصين وأفريقيا يربطهما ماض تاريخي مشترك وأهداف إنمائية مشتركة ومصالح استراتيجية.

وأضاف باكتيجولوف أن نهاية المرض ستشهد علاقات أقوى بين الصين وأفريقيا ومنصات وآليات جديدة للتعاون.