عروض الغناء والرقص بالفوانيس في شيويشان

2020-06-22 08:53:05|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

بكين 22 يونيو 2020 (شينخوانت) أصبحت مدينة تشونغتشينغ في عام 1997 بلدية تابعة مباشرة لإدارة الحكومة المركزية، تستحق لقب مدينة الجبال. هذه المدينة القائمة في قلب الجبال، فيها بنايات تحتها طرق، وطرق تحتها بنايات، وبنايات فوق بنايات أخرى. تحمل تشونغتشينغ أيضا لقبا آخر، وهو "الفرن"، فصيفها قائظ الحرارة، فضلا عن شهرتها بـ"القدر المغلي الحار"، وهو طعام شتوي ذاعت شهرته في أنحاء الصين، بل وامتدت إلى دول أخرى منها اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .

تشونغتشينغ هي مركز الاقتصاد والمال والشحن والثقافة والتعليم والتكنولوجيا في منطقة المجرى الأعلى لنهر اليانغتسي، ومركز رئيسي لتوزيع البضائع والنقل في الصين، فضلا عن كونها قاعدة هامة للتصنيع الحديث في البلاد.

يسكن في مدينة تشونغتشينغ أبناء الشعب من قومية توجيا الذين يجيدون الغناء والرقص. عندما يقبل الليل، تصبح القرية التي يسكن فيها أبناء توجيا مفعمة بالحركة والنشاط.

إن عروض شيويشان للغناء والرقص بالفوانيس عروض تجمع بين عدة فروع فنية مثل الغناء والرقص والمسرحية والموسيقى في محافظة شيويشان ذاتية الحكمة لقوميتي توجيا ومياو في مدينة تشونغتشينغ، بدأت في عهد أسرة تانغ وأسرة سونغ الملكية، واستمرت إلى أسرة يوان وأسرة مينغ، وازدهرت في أسرة تشينغ، وتطورت في عهد جمهورية الصين، وبلغت مرحلة النضوج والنهوض بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

إن العروض تنقسم إلى عروض الفانوس الموحد (لممثلين) وعروض الفانوسين (لأربعة ممثلين) والعروض الجماعية. وهناك نوعان من الموسيقى المصاحبة أي ألحان بالآلات الوترية وألحان بالآلات النقرية. بالنسبة إلى الألحان المعزوفة بالآلات الوترية، فتقع في عائلة "الألحان الرسمية" وعائلة "الألحان غير الرسمية" وتضم أكثر 500 لحن تقليدي مثل "لحن عصا الحمل من خشب شجرة الحور الأصفر". أما الألحان بالآلات النقرية، فهناك أكثر من 40 لحن ومن أهمها "لحن عبور التنين الطويل النهر" و"لحن نزول النمر الشرس من الجبل". وذلك بالإضافة إلى أكثر من 30 مسرحية (تسمى بمسرحية الفوانيس أو مسرحية مبسطة مثل "الفتاة في الثمالة" وتبدأ عروض الغناء والرقص بالفوانيس في شيويشان من اليوم الثاني إلى اليوم الـ15 من الشهر الأول القمري، وأي عروض أخرى في اليوم الـ16 أو بعده تسمى بـ"عروض إضافية". وتلتزم العروض بمجموعة من الإجراءات والقواعد مثل تقديس الفوانيس وإشعالها و"فتح باب الثروة" والتفرج على الفوانيس و"إهداء قمر العمر المديد" وسهرة الفوانيس الحمراء وتبادل تهاني العيد وتقديم الشكر إلى الآباء والأمهات ووداع الإله واشعال الفوانيس والخ.

مع مرور الزمن، ازدادت العروض أكثر إثراء وتنوعا حتى تجمع بين الرقص والغناء والمسرحية، واستلهمت أفكارا من مشاهد الحياة اليومية، وتتميز بطابع خاص للأقليات القومية وطابع محلي بارز، وأصبحت لديها مجموعة كاملة من الإجراءات والقواعد، وباتت إقبالا وشعبيا لدى عامة الناس.

من الأهمية بمكان حماية فن عروض الغناء والرقص بالفوانيس في شيويشان والمحافظة عليها، إذ أنها أمر ليس فقط يساعد في إثراء الحياة الثقافية للجمهور بل يساهم أيضا في توفير معلومات قيمة لدراسة التراث والتاريخ والفن والرقص والموسيقى لقومية توجيا.

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001391572021