سفير الإمارات لدى الصين: التعاون بين الشركات الصينية والإماراتية في تطوير لقاح ضد كوفيد - 19 يجسد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين

حفل قيام شراكة بين شركتي "سينوفارم" و"سي إن بي جي" الصينيتين من جهة، ومجموعة جي 42 الإماراتية لإطلاق التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من تجربة لقاح ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الإمارات.

بكين 24 يونيو 2020 (شينخوا) قال الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين : " إنه تم الإعلان أمس عن شراكة بين كل من شركة سينوفارم و سي إن بي جي ومجموعة "جي 42" في دولة الإمارات العربية المتحدة."

وأضاف الظاهري أن هذه الاتفاقية تأتي في أوقات وظروف استثنائية في ظل وجود تحدي عالمي كبير يجب مواجهته وهو أحد أعظم الاختبارات التي واجهتها البشرية في العصر الحديث، ففي وقت سابق من هذا العام، تم استضافة قمة افتراضية لمجموعة العشرين في المملكة العربية السعودية.

وتابع أنه خلال القمة حدد الرئيس الصيني شي جين بينغ سلسلة من الاقتراحات لمعالجة هذه التحديات، كما كان من ضمن الاقتراحات التي قدمها أنه ينبغي على دول العالم أن توحد قواها في مواجهة تفشي الوباء وأن تسرع البحث والتطوير في مجال الأدوية واللقاحات على أمل تحقيق نصر مبكر بإنتاج لقاح ينقذ البشرية.

وأضاف أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قد أكد مؤخرا أن الأب المؤسس للإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان أول من وضع رؤية رائدة للدولة ترتكز على قيم التعاون والتنمية البشرية والاستدامة، كما دعا بأن تكون أولوية قيادات العالم هي التعاون الدولي من أجل العمل المشترك للتعافي من التأثير الصحي والاقتصادي الناجم عن تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتابع أن " التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية يمثل روح التعاون التي تصورتها قياداتنا - وهو دليل واضح على القيم التي تشترك فيها بلدينا الصديقين، وعلى صعيد بلدان المجتمع الدولي المسؤولة، فمن المهم أن يعمل البلدان معا لتحسين الصحة والرفاه الدوليتين".

ولفت السفير إلى أن هذه الشراكة تعتبر مثالا حيا ونموذجا شاهدا على الشراكة الاستراتيجية الشاملة القوية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، في جانب مهم وأساسي وهو مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن" بإطلاق مشروع الشراكة والإعلان عن هذا التعاون فإننا نقدم مثالا رائعا على العمل الأكبر الذي يمكن لدولنا إنجازه معا في المستقبل، حيث يمنح العالم اليوم أولوية متزايدة للصحة والرفاهية".