تقرير إخباري: تونس تعيد فتح حدودها بالكامل بعد إغلاق لأكثر من ثلاثة أشهر

2020-06-27 17:57:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

تونس 27 يونيو 2020 (شينخوا) فتحت تونس حدودها البرية والجوية والبحرية بالكامل اليوم (السبت) بعد إغلاق استمر لأكثر من ثلاثة أشهر فرضته التدابير والإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض كورونا الجديد (كوفيد-19).

ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا))، عودة النشاط إلى مطار تونس قرطاج الدولي، الذي شهد تدفق المئات من الأشخاص استعدادا للسفر لعدة عواصم ومدن أوروبية، منها باريس ونيس (فرنسا)، وروما (إيطاليا)، وجنيف (سويسرا).

وتولت طائرات تابعة للخطوط الجوية التونسية، تأمين هذه الرحلات الجوية، فيما يستعد المطار لاستقبال طائرة فرنسية قادمة من باريس خلال الساعات القليلة القادمة.

وقبل إقلاع الطائرة التونسية باتجاه باريس، قال محمود بن رمضان (49 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه سعيد بإعادة فتح المطار، حيث سيتمكن من العودة إلى مقر إقامته في العاصمة الفرنسية، حيث أنه يعمل هناك بوظيفة مهندس اتصالات ومعلومات.

ومن جهتها، قالت خديجة الوسلاتي إنها تقيم في مدينة جنيف السويسرية، ولم تتمكن من السفر بعد أن وصلت إلى تونس لزيارة أهلها وذلك بسبب تعليق رحلات الطيران في شهر مارس الماضي، واليوم فهي تستعد للعودة إلى عائلتها وعملها هناك.

ولإنجاح عملية فتح الحدود، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن بروتوكول صحي تم إقراره لضمان سلامة التونسيين بالداخل والخارج وكذلك أيضا الوافدين إلى البلاد.

ويتعلق هذا البروتوكول الصحي بتصنيف دول العالم التي ينتشر فيها مرض "كوفيد -19" لثلاث مناطق خضراء و برتقالية وحمراء، وتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها في كل منطقة.

وتشمل المناطق "الخضراء"، والخاصة بالدول ذات الانتشار الضعيف للمرض، وتضم نحو 45 دولة منها ايطاليا وألمانيا وسويسرا، حيث لن يخضع القادمون منها الى إجراءات وقائية خاصة.

أما المناطق "البرتقالية"، فهي تشمل الدول ذات الانتشار المتوسط لهذا المرض، وهي تضم نحو 60 دولة منها إيران ولبنان وفرنسا وأسبانيا، حيث سيتم إخضاع القادمين منها إلى الحجر الصحي الذاتي بالمنزل لمدة 14 يوما دون أي اجراء آخر إلا في حالة ظهور اعراض المرض لدى المعني بالأمر.

ويفرض البروتوكول الصحي على القادمين من تلك الدول عند وصولهم إلى تونس باجراء تحليل مخبري لتقصي المرض عبر عينة من الأنف.

ويمنع البروتوكول الصحي قبول أي سائح من الدول المصنفة "حمراء"، على ان يتم إخضاع التونسيين المقيمين فيها إلى الحجر الصحي الاجباري لمدة أسبوع، على أن يخضع في اليوم السادس منه إلى تحليل للتأكد من سلامته.

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة النقل واللوجستيك التونسية عن بروتوكول خاص بها يتضمن التوجهات الأساسية الواجب اتباعها لمختلف المعنيين لضمان السلامة الصحية للمسافر وطاقم الطائرة والموظفين العاملين وذلك في جميع مراحل السفر جوا منذ الدخول إلى المطار إلى حين مغادرته.

وكانت السلطات التونسية قد أغلقت حدودها البرية والجوية والبحرية يوم 17 مارس الماضي في إطار حزمة من التدابير والإجراءات لمجابهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت تونس عن سيطرتها على مرض كورونا الجديد، وذلك بعد مرور خمسة أيام دون تسجيل حالات إصابة جديدة بهذا المرض، لكنها شددت مع ذلك على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية في المرحلة المقبلة.

وسجلت تونس 1164إصابة مؤكدة، و50 حالة وفاة، و1023حالة شفاء، وذلك منذ ظهور هذا المرض في البلاد في بداية شهر مارس الماضي، علما وأن وزارة الصحة التونسية كانت قد أعلنت أمس (الجمعة) عن تسجيل إصابتين جديدتين وافدتين من الخارج من ضمن الذين تم اجلاؤهم، ويقيمون حاليا في مراكز الحجر الصحي الإجباري.

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001391707991