مقابلة: مسؤول مالي: قطاع التكنولوجيا المالية في الصين فعال في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في ظل تفشي الوباء

2020-06-30 13:10:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 29 يونيو 2020 (شينخوا) قال مسؤول في صندوق النقد الدولي إن قطاع التكنولوجيا المالية في الصين، كان "فعالا" في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على الحصول على الائتمانات، مشيرا إلى أنه عنصر حاسم في التخطي السلس لفترة الإغلاق بسبب كوفيد-19.

قال توبياس أدريان، المستشار المالي ومدير إدارة أسواق النقد ورأس المال بصندوق النقد الدولي، في مقابلة عبر الفيديو مع ((شينخوا)) مؤخرا "إن المدفوعات التي تتم وتُسهّل من خلال شركات التكنولوجيا، كبيرة جدا في الصين".

ورغم أن البنوك هي المسيطرة في مجال الإقراض، إضافة إلى السوق الكبيرة لسندات الشركات، قال أدريان إن عنصر التكنولوجيا المالية مهم للأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي في الصين.

وخلال إشارته إلى الكم الهائل من الابتكار في الخدمات المالية في جميع أنحاء العالم، أضاف مسؤول صندوق النقد الدولي إنه في بعض الأبعاد "قادت الصين الطريق بالفعل" في العديد من تطورات التكنولوجيا المالية.

وتوقع أدريان أن تنتشر تطورات التكنولوجيا المالية بسرعة أكبر في جميع أنحاء العالم في ظل الاستجابة للفيروس، لأن المدفوعات غير التلامسية والائتمانات عبر الإنترنت، أكثر أهمية في الوضع الحالي.

في تحديث لتقريره حول الاستقرار المالي العالمي، الصادر في أبريل، حذر صندوق النقد الدولي يوم الخميس من أن الانفصال المستمر بين الأسواق المالية والاقتصاد الحقيقي هو "نقطة ضعف" يمكن أن تشكل تهديدا على الانتعاش، إذا تلاشت شهية المستثمرين للمخاطرة.

وقال أدريان "لذا، ما نشير إليه هو شدّ وجذب بين الظروف المالية والظروف الاقتصادية".

وأضاف في مقابلته مع ((شينخوا)) أن "أسعار الأصول في بعض الدول وبعض القطاعات قد عادت إلى مستويات ما قبل كوفيد... ورغم ذلك، فالتوقعات بشأن أرباح المستقبل أقل، والشكوك حول المسار المستقبلي أعلى".

وفي إشارته إلى أن البنوك المركزية قد ساهمت في تخفيف الظروف المالية، قال المسؤول بصندوق النقد الدولي، إنه لا يعتقد في هذه المرحلة أن هناك أدلة واضحة على وجود فقاعات ناتجة عن التسعير غير العقلاني.

مع ذلك، يمكن أن يؤدي عدد من التطورات إلى انخفاض في أسعار الأصول المعرضة للمخاطر، ومنها ركود أعمق وأطول من المتوقع، وموجة ثانية من عدوى الفيروس، مع تدابير الاحتواء التي تلي ذلك، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية أو توسع الاضطرابات الاجتماعية نتيجة تفاقم عدم المساواة عالميا، وفقا للتقرير المحدث من الصندوق.

وأضاف التقرير أن التوقعات حول مدى دعم البنوك المركزية، يمكن أن تكون "متفائلة جدا"، وهو ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم شهيتهم وتسعير المخاطر.

وقال أدريان "أعتقد أن البنوك المركزية ينبغي أن تستمر في اتخاذ هذا الموقف السهل والموقف المتكيف للسياسة النقدية، لأنها تساعد الاقتصاد الحقيقي"، مضيفا "وفي الوقت نفسه يتعين على السلطات الحصيفة التأكد من أن الاحتياطات الاحترازية في البنوك، وأيضا لدى الأسر والشركات، كافية".

الصور

010020070790000000000000011100001391775801