لبنان يؤكد أهمية دور قوات اليونيفيل في حفظ الاستقرار في جنوبه

بيروت أول يوليو 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي اليوم (الأربعاء) أهمية الدور الذي تضطلع به قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" في الحفاظ على حالة الاستقرار بالتعاون مع الجيش اللبناني.

جاء ذلك بحسب بيان لليونيفيل خلال زيارة قام بها حتي لمقر قيادتها في بلدة الناقورة الحدودية وأعقبها جولة تفقدية على "الخط الأزرق" الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 للفصل بين لبنان وإسرائيل.

وقال حتي "الزيارة تؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة وبدور اليونيفيل في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان".

وأضاف أن "الحكومة أكدت في بيانها الوزاري التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بكافة مندرجاته وعلى دعم دور اليونيفيل في الجنوب".

بدوره عرض قائد اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول خلال اجتماعه مع حتي "العمل الذي تقوم به هذه القوات بالتنسيق مع الجيش اللبناني من أجل الحفاظ على الاستقرار القائم على الأرض منذ 14 عاما تقريبا".

وشدد اللواء ديل كول على "الحفاظ على قدسية الخط الأزرق" وقال إن "وجود اليونيفيل على الخط البالغ طوله 120 كيلومترا كان عنصرا أساسيا في مساعدة الأطراف على الحد من الاحتكاكات المحتملة وتهدئة الوضع، وكذلك تقليل التوتر الذي من شأنه أن يعرض وقف الأعمال العدائية للخطر".

ودعا "الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى الإبلاغ بشكل مسبق وكاف عن أي نشاط على طول "الخط الأزرق" والاستفادة الكاملة من آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل للتخفيف من نطاق أي مخاوف وسوء فهم".

وأكد اللواء ديل كول أنه على الرغم من أزمة مرض (كوفيد-19) فإن أنشطة اليونيفيل مستمرة وبالمستويات الطبيعية .

وكان لبنان قد طلب من مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام تنتهي في 31 أغسطس 2021 .

وكان مجلس الأمن قد انشأ اليونيفيل في العام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها لأراضيه في ذلك العام واستعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وبعد الحرب الاسرائيلية السادسة على لبنان في يوليو من العام 2006 قرر مجلس الأمن بموجب القرار 1701 توسيع مهمة اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم انتشار القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والإشراف على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.

وتضم اليونيفيل حاليا بحسب آخر بيانات قيادتها في يونيو الماضي نحو 10 آلاف و22 جنديا من حفظة السلام من 45 دولة.