مقالة خاصة: مشروع ضخم للطاقة الكهرومائية يضخ حيوية للنمو المحلي في جنوب غربي الصين

2020-07-16 12:48:17|arabic.news.cn
Video PlayerClose

كونمينغ 16 يوليو 2020 (شينخوا) يضخ مشروع ضخم للطاقة الكهرومائية، مع دخول المجموعة الأولى من وحدات توليد الكهرباء به طور التشغيل في يونيو، يضخ حيوية للنمو المحلي ويفيد السكان المحليين في جنوب غربي الصين.

وتعد محطة وودونغده للطاقة الكهرومائية الواقعة على حدود مقاطعتي سيتشوان ويوننان، رابع أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد، مع بلوغ إجمالي طاقتها المركبة 10.2 مليون كيلوواط وقدرة إنتاج الطاقة السنوية بها 38.91 مليار كيلوواط ساعي.

وخلال عمليات البناء، ساعدت المحطة على خلق حوالي 70 ألف وظيفة جديدة في المتوسط كل عام حسب بيانات رسمية. ومن المتوقع أن تساهم المحطة، بعد دخول جميع وحدات توليد الكهرباء بها طور التشغيل في عام 2021، بحوالي 11.9 مليار يوان (1.68 مليار دولار امريكي) من القيمة الصناعية المضافة كل عام، إضافة إلى الضرائب.

وبدأت أعمال بناء المشروع في ديسمبر عام 2015، وتقع المحطة على نهر جينشا، الروافد العليا لنهر اليانغتسي، أطول النهر في الصين.

وتم اكمال أعمال إعادة توطين السكان المحليين للمشروع في عام 2019، مع نقل 32 ألف شخص إلى 24 مجتمع سكني لإعادة التوطين، الأمر الذي يجلب تغيرات كبيرة لحياة السكان المحليين، وبشكل إيجابي بالطبع.

ويعد مجتمع جينروي، الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات عن المحطة، أكبر مجتمع لإعادة التوطين في محافظة لوتشوان في مقاطعة يوننان، حيث يسكن فيه أكثر من 3700 شخص، مع نقل جميع السكان من أودية النهر.

ونُقل تيان تاي شيوي وعائلته إلى منزل جديد في المجتمع في أغسطس العام الماضي.

وقال تيان، البالغ من العمر 55 عاما، "كنا نعيش في منزل من الطين في اسفل الوادي عند سفح الجبال، وظروف النقل هناك قاسية جدا. غير أننا نسكن الآن في منزل من 3 طوابق، وهناك طريق اسفتي ممهد أمام منزلنا الجديد".

وأضاف الرجل أن درجة حرارة الوادي كانت عالية جدا، الا ان المنزل الجديد أكثر برودة، مؤكدا أن "إعادة التوطين جلبت الكثير من التغيرات، وهذه التغيرات أفضل بالتأكيد".

وتم تجهيز المجتمع السكني بمرافق عامة مثل مستشفى ومدرسة وسوق المنتجات الزراعية.

وكشف تيان ون، مسؤول محلي، "نخطط لتطوير مساحة المجتمع إلى بلدة فريدة تجمع بين السياحة والترفيه ونشاطات قطف الفواكه أمام الزوار في المستقبل، وذلك لاستغلال المناظر الطبيعية الخلابة هنا على طول الخزان والثقافة العرقية المحلية المميزة".

أما المواطنون في محافظات هويدونغ وهويلي في مقاطعة سيتشوان المجاورة، فقد ودعوا حياة الجفاف الطويل بعد إعادة التوطين في أودية النهر.

كما حافظت مشروعات البنية التحتية على خطوات إعادة التوطين، خاصة مشروعات النقل، لأجل تيسير سفر المواطنين المحليين إلى خارج المجتمع.

وقال دنغ شو شيانغ، مسؤول في مكتب تخفيف الفقر والتنمية لولاية ليانغشان الذاتية الحكم لقومية يي في المقاطعة، إنه "في الماضي، كان السكان المحليون منتشرون في جميع أنحاء الوادي، كانوا يعتمدون على زراعة صغيرة الحجم ومكتفية ذاتيا لكسب العيش، وليس هناك صناعات كبيرة محليا".

وذكر دنغ أننا "قد طورنا صناعات كبيرة الحجم لزيادة دخول المواطنين المحليين"، مضيفا أن "السلطات المحلية استخدمت أموال إعادة التوطين لتوفير تدريبات مهنية للسكان المحليين حتى يتعودوا على البيئة الجديدة بشكل أفضل".

في هذا الصدد، قال ياو يوان جون، مسؤول مشروع إعادة التوطين لشركة الصين للمضائق الثلاثة، إن "السكان المحليون يتمتعون حاليا بمرافق نقل ميسرة وخدمات تعليمية وطبية أفضل وبيئة سكنية أكثر راحة. وكان حوالي 3200 شخص تم إعادة توطينهم مسجلين سابقا كسكان فقراء، ولكن جميعهم قد تخلصوا من الفقر حاليا".

الصور

010020070790000000000000011100001392168971