مقالة خاصة: التسوق بمناسبة عيد الأضحى يبدو كئيبا وسط ارتفاع التضخم وتفشى الفيروس في إسطنبول

2020-07-28 18:54:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

إسطنبول 28 يوليو 2020 (شينخوا) كانت ميلات يلديريم تخطط يوم الإثنين لشراء ملابس جذابة لابنها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في سوق مفتوحة في إسطنبول تقدم فرصا مناسبة للتسوق.

قالت يلديريم أحد سكان قولتيبي في الجانب الأوروبي من المدينة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ابني الذي يبلغ من العمر 15 عاما، يريد بشكل خاص، حذاء جديدا للعيد. ولكن أسعار هذه العلامة التجارية تبدأ من 300 ليرة تركية (44 دولارا أمريكيا)، أعلى ضعفين عن العام الماضي".

وتعمل يلديريم في شركة اتصالات خاصة بأجر منخفض، يبلغ 2400 ليرة (350 دولار) في الشهر.

وفي مارس، أجبرت يلديريم على أن تأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر بسبب تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مثل موظفين آخرين في نفس الشركة.

قالت يلديريم وهي تحاول التقاط الحذاء الرياضي الصحيح من سلة كبيرة عليها لافتة تشير إلى خصم 50 في المائة، "كنت أكسب نفس الأموال العام الماضي واستطعت شراء بنطال وقميص ملائمين له وحذاء من نفس العلامة التجارية التي أرادها. ولكن في ظل الظروف الحالية، هذا الأمر مستحيل."

واجه الاقتصاد التركي مهمة شاقة مع ارتفاع التضخم في يونيو عندما قررت الحكومة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة لكبح تفشي المرض.

وصل التضخم السنوي التركي إلى 12.62 في المائة في يونيو، مدفوعا بشكل أساسي بزيادة أسعار النقل، وفقا لبيانات نشرها معهد الإحصاء التركي.

أعلن مصطفى سونميز كاتب اقتصادي، على حسابه على ((تويتر))، أن "قطاع النقل أصبح بطل ارتفاع الأسعار في يونيو، بزيادة 4.5 في المائة. وارتفعت أسعار السيارات والتذاكر بشكل حاد".

وأضاف سونميز الذي كتب أكثر من 24 كتابا حول اقتصاد تركيا وأحداث اجتماعية، أن زيادة أسعار قطاع الخدمات الذي ظل مغلقا لحوالي ثلاثة أشهر بسبب المرض، لعب أيضا دورا حاسما في ارتفاع معدل التضخم. وزادت أسعار المطاعم والفنادق في أنحاء البلاد بنسبة 2.8 في المائة في يونيو، وفقا لبيانات.

ترى مديرة علامة تجارية لشركة أجنبية للبيع بالتجزئة، لها متاجر عديدة في مراكز تسوق راقية في إسطنبول، أن العلامات التجارية تأثرت على نحو خطير بالمرض والتوقعات الاقتصادية المتقلبة وغياب السياحة.

وقالت مديرة العلامة التجارية شريطة عدم نشر اسمها "هذا العام، غادر معظم زبائننا إسطنبول إلى منازلهم الصيفية بمجرد أن رفعت الحكومة حظر التجوال الجزئي في بداية يونيو".

وأشارت المديرة إلى أن "الباقيين لا يفضلون دخول الأماكن المزدحمة، من بينها مراكز التسوق خوفا من الإصابة بالمرض. لقد خسرنا سياحنا العرب الذين يحبون التسوق. لهذا فإن متاجرنا لا ترى أي ازدهار في التسوق بمناسبة العيد هذا العام".

انخفض عدد السياح الأجانب الذين يزورون تركيا سريعا عن شهر مارس، بسبب تفشي المرض.

وفقا لأحدث بيانات رسمية، زار 21044 سائحا البلاد في يونيو هذا العام، حيث انخفض عدد السياح بنسبة 96 في المائة على أساس سنوي. استضافت تركيا 45 مليون سائح العام الماضي، حيث تم تحقيق إجمالي عائدات تقدر بـ34.5 مليار دولار أمريكي.

الصور

010020070790000000000000011100001392465121