فنون صناعة منتجات جلد السمك لقومية ختشه

2020-07-29 10:08:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 29 يوليو 2020 (شينخوانت) تقع مقاطعة هيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين، وتتمتع هذه المقاطعة بموارد سياحية متميزة، حيث تعتبر موارد الجليد والثلوج من أفضل مواردها في الصين، وتستمر مدة السكي هناك بين 120 و140 يوما. وفي هذه المقاطعة أكثر من 100 مكان مناسب لبناء ملاعب السكي الكبيرة. وتبلغ مساحة الغابات في هذه المقاطعة 190 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ معدل الغطاء الغاباتي فيها 41.9 في المائة، ومعظم الغابات هناك هي طبيعية، لذلك تعتبر هذه المقاطعة منطقة ممتازة لتطوير سياحة الغابات. بالاضافة إلى ذلك، توجد في مقاطعة هيلونغجيانغ عدة أنهار، من بينها خمسة أنهار كبرى وهي أنهار هيلونغجيانغ وسونغهواجيانغ وأوسوليجيانغ وونخه وسويفنخه، الأمر الذي جعلها تتصدر المقاطعات الأخرى بشمالي الصين من حيث الموارد المائية.

يسكن معظم قومية ختشه في مقاطعة هيلونغجيانغ. إن قومية ختشه هي أقلية قومية طويلة الأمد في شمال شرقي الصين، كما هي قومية تزاول الصيد، وهي القومية الوحيدة بين الأقليات القومية في شمال البلاد والتي كانت تزاول الصيد.

إن منتجات جلد السمك عادة تستخدم جلود الأسماك التي تعيش في الماء البارد في شمال الصين كمادة خام رئيسية، لأن جلود أسماك الماء البارد تتميز بالسماكة والصلابة الجيدة ومقاومة الحك. إن ثقافة جلد السمك ثقافة مميزة لمناطق أعلى من خط عرض 45 درجة شمالا. رغم أنه في تاريخ الصين، كانت العديد من القوميات لها ثقافة جلد السمك، إلا أنه في الوقت الراهن، لم تبق إلا قومية ختشه التي تعيش في بلدة جيجينكو التابعة لمدينة تونغجيانغ بمقاطعة هيلونغجيانغ تحافظ على ثقافة جلد السمك. ومنذ قديم الزمان، ظل أبناء قومية ختشه يعتمدون على الأسماك حيث يصتادون الأسماك ويأكلونها، كما يبنون البيوت ويصنعون القوارب والملابس باستخدام جلود الأسماك. كانت قومية ختشه معروفة لدى الجميع باسم " قبيلة جلد السمك".

تحتوي عملية صناعة منتجات جلد السمك على مجموعة من الخطوات المعقدة مثل نزع جلود الأسماك والتجفيف والتليين والتقليم والخياطة، والتعديل الفني. وفي الماضي، استطاعت كل النساء من قومية ختشه إجادة هذه الفنون التقليدية. لكن بعد منتصف القرن العشرين، استبدلت منتجات جلد السمك بالمنتجات الحديثة حيث تلاشت هذه الفنون القديمة تدريجيا.

تلبية لاحتياجات المتاحف والمعاهد لدراسة ثقافة الإنسان، قام بعض الحرفيين المسنين من قومية ختشه ببلدة جيجينكو التابعة لمدينة تونغجيانغ باستنساخ ملابس جلد السمك مما جعل هذه الفنون تعود إلى التوارث في بعض المناطق. وبالإضافة إلى ذلك، صنع الحرفيون القدماء سلسلة من المنتجات الشعبية لقومية ختشه باستخدام جلود الأسماك. وفي الوقت نفسه، أبدع بعض الشباب رسوم جلد السمك على أساس الفنون التقليدية لصناعة منتجات جلد السمك، مما جعل ثقافة جلد السمك القديمة تمتد إلى مجالي السياحة والفن.

لقد توفي عدد كبير من الحرفيين القدماء الذين يجيدون الفنون التقليدية لصناعة منتجات جلد السمك، ولم تبق إلا السيدة يو تسوي يوي البالغة من العمر 80 سنة على قيد الحياة. فمن الملحوظ أن الفنون القديمة لصناعة منتجات جلد السمك لقومية ختشه على وشك التلاشي، وفي حاجة ماسة لحماية فورية.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001392478211