مقالة خاصة: سيدات فلسطينيات يحولن الحجر المنزلي بسبب كورونا إلى فرصة لتطوير مهاراتهن

2020-08-10 18:35:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 10 أغسطس 2020 (شينخوا) استغلت سيدات فلسطينيات من الضفة الغربية فترات الحجر المنزلي ضمن تدابير مكافحة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في تطوير مهارتهن وابتكار مشاريع لدر الدخل عليهن.

وتحكم الشابة رنا الخطيب من الخليل بكلتا يديها الناعمتين قبضتها على إحدى إطارات السيارات القديمة من أجل إعادة تدويرها إلى أشكال فنية وهندسية.

ولجأت الخطيب (20 عاما) المتزوجة والطالبة الجامعية، إلى هذا العمل الشاق استغلالا للوقت الطويل داخل الحجر المنزلي لتحول الأزمة إلى فرصة لتطوير مهاراتها بشكل غير تقليدي.

وتنهمك الخطيب لعدة ساعات يوميا داخل حديقة منزلها من أجل انجاز أعمالها التي تأخذ أشكال وألوان مختلفة، وتقول لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "إعادة تدوير إطارات السيارات إلى أشكال فنية أمر ضروري لتجميل البيئة".

وتضيف الخطيب التي تستغل الفائض من إطارات السيارات داخل محل تملكه عائلتها " في الماضي كنا نتلف الفائض ونلقيه في القمامة لكن الآن استغله بأعمال مفيدة للبيئة يدخل الجمال عليها بدلا من حرقها وتلويثها بانبعاث غازات سامة".

وتوضح بينما تقوم بتدوير إحدى الإطارات وبيدها مشرط، أن هدفها تحويل الإطارات من مصدر تلوث إلى أشكال مزروعة بالورد لتزين المنازل والساحات ما يعود بالنفع على الصحة ويزيل التوتر والاكتئاب.

وعرضت الخطيب مؤخرا أعمالها التي تلقى دعما من عائلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما أثار إعجاب الكثير فحولته إلى مصدر دخل لها، لكنها تواجه مصاعب في عملها "الخشن" كونه يناسب الرجال أكثر من النساء، إلا أنها تستعين بزوجها أو أشقائها لمساعدتها.

وتؤكد على أهمية تبني الشباب الفلسطيني من الجنسين أفكارا مماثلة من أجل استغلال وقت الفراغ في إعادة تدوير النفايات الصلبة بأعمال مفيدة للمجتمع.

وتقدر كميات النفايات الصلبة المنتجة في الأراضي الفلسطينية بحوالي 2551 طناً يومياً، بواقع 1835 طناً يوميا في الضفة الغربية و716 طناً يومياً في قطاع غزة، وذلك وفقا لإحصائيات مسح البيئة المنزلية عام (2015) في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

من جهتها، لجأت لينا أبو فرحة في الثلاثينيات من عمرها من مدينة رام الله، إلى تجسيد الفن بصناعة الحلوى على شكل فواكه بطريقة جديدة بعيدا عن الأعمال التقليدية في المحلات التجارية.

وتعرض أبو فرحة المنتجات وتبيعها عبر صفحة تديرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تضم قرابة 4 آلاف متابع ما يثير إعجابهم لطبيعة العمل المتقن بطريقة احترافية.

وتقول أبو فرحة (33 عاما) المتزوجة ولديها طفلين، لـ (شينخوا)، إن "الكيك يتميز عن غيره الموجود في الأسواق بالشكل كلوحة فنية ومنحوتات وهذا ليس له مثيل عند أحد، بالإضافة إلى الطعم".

ولجأت الشابة الحاصلة على شهادة جامعية بالفنون إلى تحويل الفن إلى حلويات مقبولة عند الزبائن بطرق جديدة وغير تقليدية، قائلة إن "كل شيء جديد مرغوب".

وتلقى أبو فرحة، إقبالا جيدا وفي بعض الأحيان تقدم اعتذارها للزبائن كون أن الوقت لا يكفي لتنفيذ طلباتهم، مشيرة إلى أن أسعار منتجاتها متفاوتة تتراوح ما بين 10 دولارات إلى 150 دولارا.

ويعد المشروع مصدر دخل وحيد لإعالة أفراد أسرة أبو فرحة التي تؤكد التزام تدابير السلام خلال عمليات البيع لتفادي مخاطر الإصابة بمرض فيروس كورونا.

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة طوارئ منذ الخامس من مارس الماضي ويتم تمديدها شهر ضمن التدابير الاحترازية لمكافحة تفشي مرض كورونا.

وفي نهاية مايو الماضي بدأت الحكومة الفلسطينية بإدخال سلسلة إجراءات تخفيف لتدابير مواجهة الفيروس في الضفة الغربية، إلا أنها أعادت مع بداية يوليو الماضي إغلاق المحافظات بشكل أسبوعي بعد تزايد أعداد الإصابات والوفيات بالمرض.

الصور

010020070790000000000000011101451392797631