مقالة خاصة: خبراء: تعهدات ترامب المتكررة بإبرام اتفاق سريع مع كوريا الديمقراطية قد تكون بعيدة المنال

2020-08-11 17:03:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 11 أغسطس 2020 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة أكثر من مرة أنه إذا ما أعيد انتخابه، فسوف يبرم اتفاقا مع بيونغ يانغ "بسرعة كبيرة". لكن خبراء أمريكيين في آسيا وشبه الجزيرة الكورية قالوا إن مثل هذه التصريحات بعيدة المنال.

فقد ذكر ترامب في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية "إذا ومتى فزنا"، فإنه سيبرم اتفاقات مع كل من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وإيران.

لكن خبراء أمريكيين قالوا إن أي اتفاق من هذا القبيل مستبعد للغاية ويستهدف بشكل أساسي انتخابات نوفمبر.

بدوره، صرح مايكل أوهانلون، الزميل الأقدم بمعهد بروكينغز، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "ترامب مازال أبعد ما يكون لإبرام اتفاق" مع كوريا الديمقراطية.

أما دوغلاس بال، نائب رئيس الدراسات في مؤسسة (كارنيغي انداومنت للسلام الدولي)، فقال "أعتقد أن ترامب كان منغمسا في تفكير سحري، على أمل أن يؤدي التذرع بصلابته في مواجهة بيونغ يانغ، مع اتباع ذلك بقمة وعدم صراع، إلى إقناع الناخبين بأنه قام بعمل جيد".

وصرح بال لـ((لشينخوا)) بأن "الحقائق مختلفة تماما".

وذكر الخبراء أن كوريا الديمقراطية تراقب عن كثب العملية الانتخابية الأمريكية. ومع تراجع ترامب في استطلاعات الرأي، تحجم بيونغ يانغ عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال تروي ستانغارون، كبير المديرين في المعهد الاقتصادي الكوري، وهو معهد غير ربحي مقره واشنطن، لـ((شينخوا)) إن "(كوريا الديمقراطية) تفهم السياسة الانتخابية الأمريكية جيدا ومن غير المرجح أن ترغب في التفاوض مع إدارة ترامب مع تراجع تأييد الرئيس في استطلاعات الرأي"، مشيرا إلى أن ترامب يتخلف عن منافسه جو بايدن.

وذكر ستانغارون، في إشارة إلى المفاوضات السابقة، إنه لم تجر محادثات على مستوى الخبراء منذ الانهيار الذي حدث في ستوكهولم، وإن فشل القمة في هانوي يوضح سبب ضرورة إجراء محادثات على مستوى الخبراء إذا كانت هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الديمقراطية.

وقال سو كيم، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والمحلل السياسي حاليا في مؤسسة (راند)، في حديثه لـ((شينخوا)) "يبدو أن الهدف هنا أقل فيما يتعلق بمعالجة الشواغل الأمريكية والإقليمية بشأن القدرة النووية المتزايدة (لكوريا الديمقراطية) وأكبر فيما يتعلق بتأمين إبرام اتفاق لأغراض شكلية".

في الواقع، لم يكن يوم الجمعة المرة الأولى التي يتعهد فيها ترامب بإبرام اتفاق سريع مع بيونغ يانغ، على الرغم مما يبدو أنه يفتقر إلى الاهتمام بين قيادة كوريا الديمقراطية.

وفي بيان نشرته الشهر الماضي وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لكوريا الديمقراطية، قالت كيم يو جونغ، النائب الأول لمدير دائرة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري والشقيقة الصغرى للزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، إنه "من غير المجدي" عقد قمة أخرى مع ترامب لأنها لن تفيد سوى ترامب سياسيا و"ليس لدينا ما نكسبه منها".

لكنها أضافت أن ذلك "لا يعني بالضرورة أن نزع السلاح النووي غير ممكن. لكن ما نعنيه هو أنه غير ممكن في الوقت الراهن".

جاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة "متفائلة للغاية" بشأن استئناف المحادثات مع كوريا الديمقراطية.

ويعتقد بعض الخبراء أن كوريا الديمقراطية تنتظر حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية، حيث يمكن أن تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه بيونغ يانغ إذا تم انتخاب المنافس جو بايدن رئيسا في نوفمبر.

وقالت جينا جيبسون، الخبيرة في شؤون شبه الجزيرة الكورية بجامعة شيكاغو، لـ((شينخوا)) إن كوريا الديمقراطية "مستعدة دائما للعودة إلى الطاولة، من أجل إبرام الاتفاق الصحيح".

وأضافت جيبسون "لديهم متسع كبير من الوقت، وإنني متأكدة من أنهم سيكونون سعداء تماما لمقابلة ترامب مرة أخرى في أي وقت إذا قدم حافزا كبيرا بما يكفي".

وقالت إن معاهدة سلام كاملة، على سبيل المثال، قد تكون أكثر من كافية لبدء محادثات جادة مرة أخرى.

وذكرت جيبسون "لكن حتى إذا نجحوا في عقد اجتماعات رفيعة المستوى مرة أخرى، فإن لديها شكوك جدية بشأن القدرة على التوصل إلى اتفاق كامل في نهاية اليوم، بالنظر إلى مدى تباعد الجانبين".

الصور

010020070790000000000000011100001392826531