تقرير إخباري: في ظل تفشي كوفيد-19 في الشرق الأوسط دول المنطقة تعدل إجراءات مكافحة الجائحة

بكين 16 أغسطس 2020 (شينخوا) في منطقة الشرق الأوسط، شهدت بعض الدول انخفاضا في عدد الإصابات بجائحة كوفيد-19، لكن وضع الجائحة في بعض الدول الأخرى غير متفائل. لذا، تواصل دول المنطقة اتخاذ الإجراءات الصارمة لمكافحة الجائحة، مع القيام بمساعي استئناف العمل وإعادة تنشيط الاقتصاد.

-- إيران والسعودية وتركيا الدول الأشد تضررا في منطقة الشرق الأوسط

أبلغت إيران، الدولة الأشد تضررا في منطقة الشرق الأوسط، عن 2245 حالة إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 341070. وقالت سيما سادات لاري، المتحدثة باسم وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيرانية، في مؤتمرها الصحفي اليومي إن 161 شخصا توفوا بسبب المرض يوم السبت، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 19492. وحتى يوم السبت، تعافى 295630 مريضا، بينما لا يزال 3911 في حالة حرجة في وحدات العناية المركزة.

وسجلت السعودية التي تُعتبر ثاني الدول الأشد تضررا في منطقة الشرق الأوسط، 1413 حالة إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات المتراكمة إلى 297315. وارتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 264487 مع تسجيل 1528 حالة تعاف جديدة، في حين بلغ عدد الوفيات 3369.

وفي تركيا، ثالث دولة أشد تضررا في المنطقة، تم الإبلاغ عن 1256 حالة إصابة جديدة بالمرض، ما يرفع إجمالي حالات الإصابة إلى 248117، وإجمالي عدد الوفيات إلى 5955.

-- بعض دول الشرق الأوسط تشهد زيادة حالات إصابة يومية عالية ودول أخرى حذرة في مسعى إنعاش قطاع الاقتصاد

تشهد بعض دول الشرق الأوسط زيادة يومية عالية وتتجاوز زيادة الإصابات في العراق أكثر من 4000 حالة يوميا.

أعلنت وزارة الصحة العراقية عن 4293 حالة إصابة جديدة يوم السبت، وهي أعلى زيادة يومية منذ تفشي المرض في هذا البلد، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 172583 حالة. كما أبلغت عن 76 حالة وفاة خلال اليوم، ليرتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 5785، فيما تعافى 2571 مريضا، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 122700. وقال حازم الجميلي نائب وزير الصحة "إنها حقيقة خطيرة أن تتجاوز الإصابات اليومية بفيروس كورونا الجديد عتبة الـ4 آلاف".

وعزا الجميلي الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات إلى عدم التزام الجمهور بالإجراءات الصحية خلال عطلة عيد الأضحى، داعيا الجهات المعنية إلى "سرعة اتخاذ إجراءات صارمة بحق جميع المخالفين للتعليمات الصحية".

من جهة أخرى، تشهد بعض دول الشرق الأوسط زيادة يومية لحالات عدوى كوفيد-19، بحيث تتراوح بين 1000 حالة و4000 حالة. ومنها إيران والسعودية وتركيا وإسرائيل والمغرب وغيرها.

في الوقت نفسه، تشهد بعض دول الشرق الأوسط زيادة يومية بعدوى كوفيد-19، تقل عن 1000 حالة، ومنها الإمارات والكويت وقطر والأراضي الفلسطينية ولبنان والأردن وغيرها من الدول. في هذا الصدد، تقوم بعض الدول بمساعي إنعاش قطاع الاقتصاد بشكل حذر. في الحقيقة، من الأهرامات في مصر إلى برج خليفة في الإمارات، ثمة مؤشرات على أن التعافي يجري ببطء في قطاع السياحة في الشرق الأوسط حيث يبذل صُناع السياسات جهودا حثيثة لتلبية الطلب المكبوت على السياحة الترفيهية.

-- بعض دول الشرق الأوسط تشهد نسبة عالية بوفيات كوفيد-19

في البيانات التي أصدرتها وزارات الصحة لدول الشرق الأوسط، تظهر أن بعض دول الشرق الأوسط تشهد نسبة عالية بوفيات كوفيد-19، الأمر الذي يجعل هذه الدول تواصل الإجراءات الصارمة لكبح الوباء.

وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في العراق، والتي يترأسها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في الـ8 من أغسطس، تمديد العمل بحظر التجوال الجزئي حتى 15 أغسطس ولمدة أربعة أيام في الأسبوع مع استمرار الحظر الشامل في أيام الخميس والجمعة والسبت.

وفي إيران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت أن بلاده ستقوم بشراء لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد، من أي بلد يتوصل إليه. وقال روحاني في كلمة له أمام المركز الوطني لمكافحة كورونا، "نعمل على تعزيز ودعم الجهود الجارية داخل البلاد لتصنيع لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، وفي حال توصلت أية دولة أو شركة لإنتاج اللقاح في وقت أسرع، فإننا سنقوم بشرائه".

-- بعض دول الشرق الأوسط تتمتع بنسبة شفاء عالية من كوفيد-19

لحسن الحظ، أن بعض الدول في الشرق الأوسط تتمتع بنسبة شفاء عالية من كوفيد-19.

في قطر، مثلا، يصل العدد الإجمالي للإصابات بكوفيد-19 إلى 114532 حالة، لكن عدد المتعافين منه يصل إلى 111258، ما يعني أن نسبة الشفاء تصل إلى 97%. وحتى يوم أمس، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في الأردن إلى 1339 منذ تفشي المرض هناك، لكن عدد المتعافين منه يبلغ 1229، الأمر الذي يجعل نسبة الشفاء في هذا البلد تصل أكثر من 90%.