مقابلة: العلاقات الصينية -الأمريكية المستقرة مهمة لتنمية العالم

2020-08-16 22:13:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

باريس 16 أغسطس 2020 (شينخوا) قالت سونيا بريسلر كاتبة فرنسية وخبيرة في علم الصينيات في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، يوم السبت، إن حماية واستقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لها تأثير على السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وذكرت بريسلر نقلا عن مقال حديث كتبه يانغ جيه تشي عضو بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن "العلاقات بين الصين والولايات المتحدة من بين العلاقات الثنائية الأكثر أهمية في العالم. وحماية واستقرار العلاقات الصينية - الأمريكية أمر يتعلق برخاء الشعبين الصيني والأمريكي وشعوب العالم. كما أنها تؤثر على السلام والاستقرار والتنمية في العالم".

أضافت بريسلر أنه منذ الاجتماع التاريخي بين ريتشارد نيكسون وماو تسي تونغ في 1972 وتأسيس علاقات دبلوماسية عام 1979، أدى تطوير العلاقات الصينية - الأمريكية إلى تحقيق تقدم عظيم في مجالات مختلفة بين البلدين والتنمية السريعة في الاقتصاد العالمي.

قالت بريسلر إن التعاون بين البلدين "حقق أشياء عظيمة لمنفعة البلدين والعالم،" مضيفة أن "المواجهة بينهما سوف تكون بمثابة كارثة على البلدين والعالم".

واستطردت الخبيرة "لكن في السنوات القليلة الماضية، لاحظنا التعنت الشديد ضد الصين في الإعلام الغربي. هذا الارتياب له عواقب اقتصادية وسياسية وانسانية مدمرة. فقد أصبح استقرار العلاقات الصينية - الأمريكية الآن، أهم من أي وقت مضى".

قالت الخبيرة "كيف نحافظ على هذا الاستقرار؟ ما هو الاسلوب الذي يجب اتباعه للعودة إلى هذا المستوى من جهة النظر الاستراتيجية وطويلة الأمد؟ كيف نظل براجماتيين، خاصة عندما تجعل منشورات الإعلام الغربي الصين عدوا في أعين العامة؟ جميع هذه الأسئلة مطروحة".

ترى الخبيرة الفرنسية أن سياسة الأحادية والحمائية التي تنتهجها واشنطن تلحق ضررا بالغا بالعلاقات الدولية.

وذكرت الكاتبة الفرنسية "تحديد عدو خارجي، أسهل من حل نزاع داخلي يخص النظام الاقتصادي الغربي".

وفيما يتعلق بفكرة "الحرب الباردة" التي تظهر في الإعلام الغربي، حذرت بريسلر من أن استخدام هذا التعبير سوف يخلق حالة من الضغط والخوف "تسير بشكل عام مع ردود الأفعال الرافضة، والتي من الممكن أن تتراوح من عنف لفظي بسيط إلى عدوان، ثم الحرب".

قالت بريسلر إنه بتطبيق نفس المنطق مع تدخلها في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، تنوي الولايات المتحدة أيضا اختلاق شخصية العدو مرارا في أعين الغرب. "هذه لعبة خطيرة للغاية تلعبها الولايات المتحدة. هذا التدخل خطير جدا على الوئام العالمى ".

تعتقد بريسلر أن التفاهم المتبادل مازال ممكنا، ويتعين على أوروبا القيام بدور الوسيط، ضاربة المثل بمجلة الحوار التي أسسها خبراء فرنسيون وأجانب معا لإقامة روابط ودعم التبادلات.

قالت الخبيرة الفرنسية "يتعين علينا جميعا فهم فكرة مجتمع مصير مشترك للبشرية التي اقترحتها الصين".

وأضافت الخبيرة "هذا الأمر لا يتحقق بالنار أو الحرب،" مشيرة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة والغرب العودة إلى المثل الصيني القديم "الحرب مثل النار، عندما تكون ممتدة فإنها تعرض من يشعلونها للخطر".

الصور

010020070790000000000000011101451392950681