مقالة خاصة : متحف العلمين المصري .. شاهد على معركة حاسمة في الحرب العالمية الثانية

2020-08-18 05:34:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

EGYPT-ALAMEIN-MUSEUM-WWII

 

العلمين، مصر 17 أغسطس 2020 (شينخوا) ما زالت بعض الأسلحة والخرائط والصور والمركبات العسكرية المعروضة في متحف العلمين العسكري بالساحل الشمالي المصري، تقف شاهدا على إحدى أكبر المعارك الحربية خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى بعد حوالي 90 كيلومترا من محافظة الإسكندرية الواقعة على ساحل البحر المتوسط شمال مصر، يقع متحف العلمين، الذي تأسس في عام 1956 بهدف إحياء ذكرى دور مصر الأساسي في معركة العلمين.

وشهدت مدينة العلمين الساحلية في مصر معركة حربية كبيرة عام 1942، هزمت فيها قوات الحلفاء بقيادة القائد البريطاني برنارد مونتجمري، قوات المحور الألمانية الإيطالية بقيادة الجنرال الألماني "ثعلب الصحراء" إرفين روميل.

ولعبت هذه المعركة دورا مفصليا ومحوريا خلال الحرب العالمية الثانية، وساهمت بشكل كبير في بداية تراجع الفاشية والنازية.

ويقول محمد عادل كبير المرشدين في متحف العلمين، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المتحف يعرض الأحداث الكبرى في معركة العلمين ودور القوات المشاركة بها.

ويشير عادل إلى أن المتحف مقسم إلى ثلاثة أقسام تشمل المعرض المكشوف، وصالة العرض الدائمة، وصالة العرض المؤقتة.

ويضيف أن هذه الأقسام تعرض أسلحة ومعدات ثقيلة مثل المدافع وناقلات الجند والدبابات والطائرات والعربات المدرعة، بالإضافة إلى المقتنيات العسكرية مثل أدوات الطعام الخاصة بالجنود والكتب المقدسة.

وتوسط ردهة المتحف نصب تذكاري يشير إلى سنوات الحرب، بينما زينت جدران البهو برسومات تحكي قصصا من الحرب وصورا منقوشة لقادة الجيش المساهمين وخرائط حرب دول شمال إفريقيا.

ويقول عادل إنه من المهم لمصر أن يكون لديها هذا المتحف الذي يحيي ذكرى المعركة على التراب المصري، مشيرا إلى أن المتحف يظهر الدور الذي لعبته مصر مع الدول الأخرى خلال الحرب من أجل تحقيق السلام.

ومن أجل منح أولاده فرصة لمعرفة معلومات حول الحرب العالمية الثانية ومعركة العلمين على وجه الخصوص، قاد المصري عمر همام، وهو طيار من القاهرة، سيارته لمسافة 300 كيلومتر لزيارة المتحف.

ويقول همام لـ(شينخوا) "هذه فترة مهمة من تاريخنا، ولهذا السبب أحضرت أطفالي لأقول لهم كيف انضمت مصر للقوى العالمية لوضع حد للوحشية والظلم من أجل تحقيق السلام".

ويعد المتحف مقصدا للسياح الأجانب والمحليين.

كما يزور أهالي الضحايا المتحف "ومقبرة الحرب" المجاورة، حيث دفن الآلاف من جنود عدة دول قضوا في الحرب.

وتعتبر الحرب العالمية الثانية، التي استمرت من عام 1939 إلى عام 1945، أكبر حرب في التاريخ، حيث شارك في معاركها أكثر من 60 دولة ومنطقة، وتسببت في خسائر فادحة في الأفراد والممتلكات.

وفي أوروبا كان الاتحاد السوفيتي منطقة القتال الرئيسية في الحرب ضد ألمانيا النازية، بينما كانت الصين في آسيا، ساحة المعركة الرئيسية ضد اليابانيين الفاشيين.

ويقول المستشار الإعلامي السابق بالسفارة المصرية في الصين والخبير بالشؤون الصينية أحمد سلام، لـ(شينخوا) "في الذكرى الـ75 للحرب العالمية الثانية، نتذكر الخبرات والنجاح والإسهامات الهامة لحرب المقاومة التي قام بها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني".

ويطالب سلام، بتذكر تجارب النجاح والمساهمات الهامة لحرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني، في الذكرى الخامسة والسبعين للحرب العالمية الثانية، نظرا "لأهمية هذا التراث التاريخي الثمين".

ويؤكد أن الحرب العالمية الثانية كانت حربا قاسية بكل المقاييس قدم خلالها الشعب الصيني تضحيات كبيرة وساهم مساهمة عظيمة في حرب المقاومة الشعبية ضد العدوان الياباني، لافتا إلى أن الصينيين دفعوا ثمنا باهظا في هذه الحرب، حيث قتل وأصيب أكثر من 35 مليون صيني.

ويشير سلام إلى أن الصين ساهمت ولعبت دورا هاما في إنهاء الحرب من خلال المقاومة الشعبية ثم عملية تأسيس التحالف العالمي المناهض للفاشية وصياغة ميثاق الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه في بداية اندلاع الحرب العالمية الثانية، قامت الصين بالدعوة إلى بناء التحالف العالمي المناهض للعدوان الياباني.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 >  

الصور

010020070790000000000000011100001392978041