هنية يحمل إسرائيل مسئولية الأوضاع في غزة في ظل انتشار كورونا وتمديد حظر التجوال في القطاع 72 ساعة
غزة 26 أغسطس 2020 (شينخوا) حمل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء)، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع في قطاع غزة في ظل انتشار مرض فيروس كورونا الجديد فيه.
وطالب هنية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بـ "إنهاء الحصار على غزة كليا ووقف العدوان وإدخال جميع المستلزمات الصحية والطبية لمواجهة مرض كورونا".
وذكر أن قطاع غزة "يواجه ثلاثة تحديات كبرى في وقت واحد، هي الحصار وتداعياته، وظهور حالات مصابة بمرض كورونا خارج مراكز الحجر الصحي، والجبهة الساخنة مع العدو (إسرائيل)".
وأعلن هنية أن قيادة حماس تجري اتصالاتها مع العديد من الأطراف والجهات، خاصة مصر وقطر والأمم المتحدة وتركيا "من أجل الوقوف إلى جانب أهلنا في القطاع وتعزيز صمودهم في مواجهة هذه التحديات".
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة مساء اليوم تمديد حظر التجوال في القطاع لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد لمكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن القطاع يواجه "مرحلة حرجة" في ظل انتشار مرض (كوفيد-19)، مشيرا إلى إمكانية إغلاق مناطق معينة بشكل كامل.
وأضاف اللواء أبو نعيم أنه من المحتمل اللجوء لبعض الإجراءات الإضافية خلال الساعات القادمة لمحاصرة المرض، على أن يتم توفير الحاجات الأساسية للسكان خلال فترة حظر التجوال.
من جهته قال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش إن القطاع بدأ مرحلة جديدة في مواجهة مرض كورونا تتطلب الأخذ بأعلى درجات الانتباه والالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية.
وأعلن أبو الريش خلال رئاسته لاجتماع ضم مدراء المستشفيات الحكومية في غزة، أن فرق الاستجابة السريعة تجري مسحا شاملا لكل المرضى والطواقم الطبية العاملة في كافة المستشفيات للتأكد من خلوها من المصابين.
من جهتها أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة استمرار تعليق الدوام المدرسي والمؤسسات التعليمية في القطاع حتى إشعار آخر في ظل انتشار مرض (كوفيد-19) .
كما أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة عن الاستمرار في إغلاق المساجد في القطاع حتى إشعار آخر ضمن التدابير الاحترازية المتخذة لمكافحة انتشار المرض.
في هذه الأثناء حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في غزة غير قادر على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس كورونا.
وقال مدير مكتب اللجنة الدولية في غزة إغناسيو كاساريس غارسيا في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن علاج مرضى كورونا يتطلب معدات طبية ومخبرية ومستلزمات خاصة وأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية بكميات كافية.
وأضاف "يعيش سكان غزة تحت ضغوطات شديدة، والسكان يشعرون بالتوتر، فلا يكفي أنهم لا يحصلون إلّا على أربع ساعات فقط من الكهرباء في اليوم فقد تفاقمت مخاوفهم بشأن المرض بشكل كبير وهم الآن قيد الإغلاق".
وأكد كاساريس غارسيا، التزام الصليب الأحمر ببذل كل ما في وسعها لدعم سكان غزة في مواجهة مرض (كوفيد-19)، مشددا على أن القطاع بحاجة إلى كل مساعدة دولية ممكنة لمواجهة الأزمة.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية تم الإعلان عن إغلاق بلدية بلدة سعير شمال المحافظة بعد الكشف عن ثلاث إصابات بمرض (كوفيد-19) بين موظفي البلدية.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة عن تسجيل أربع حالات وفاة و602 إصابة جديدة بمرض (كوفيد-19) خلال الساعات الـ 24 الماضي.
وقالت الكيلة في التقرير اليومي للوزارة الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الوفيات توزعت بواقع حالتين في الخليل، وحالتين في قطاع غزة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بالمرض في فلسطين إلى 154 حالة.
وارتفعت حصيلة الإصابات بمرض (كوفيد-19) في الأراضي الفلسطينية بذلك إلى 26764 بينهم 8118 حالة نشطة، يتواجد منهم 29 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 5 على أجهزة التنفس الأصطناعي، مقابل 18494 حالة تعاف.
