مقالة خاصة: فضح زيف إدعاءات مؤامرة مايكل ماكول حول الصين وكوفيد-19

2020-08-29 14:13:36|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 28 أغسطس 2020 (شينخوا) خلال وباء كوفيد-19، تجاهل بعض الساسة الأمريكيين الحقائق، واختلقوا ونشروا سلسلة من الأكاذيب لوصم الصين لأغراض سياسية. وكان ما يسمى بتقرير التحقيق الذي أصدره مايكل ماكول، وهو جمهوري وعضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، متخما بمثل هذا التحامل والأكاذيب واستند إلى أحداث تم تجميعها عمدا.

الإدعاء رقم 1: فشلت الصين في الاستفادة من الدروس المستخلصة من تفشي سارس في عام 2003، حيث قدمت معلومات غير دقيقة حول الوباء في المراحل المبكرة وتسترت على الحقيقة.

مراجعة الحقائق: يعد كوفيد-19 أحد أكبر التحديات التي واجهها البشر منذ قرون. وفي بداية الوباء، لم تكن البشرية تعرف سوى القليل عن مصدر المرض، وفترة الحضانة، وطرق الانتقال، والآلية الممرضة، وقوة الانتقال، ومصدر العدوى، ومناعة الناس. واستغرق الأمر من الباحثين بعض الوقت لتجميع الأدلة وتعميق فهم الفيروس. وحتى الآن، لا يزال فهم البشر له محدودا للغاية.

في بداية تفشي كوفيد-19، بادرت الصين، في أقرب وقت ممكن، إلى نشر المعلومات للجمهور بطريقة مفتوحة وشفافة ومسؤولة، وتواصلت مع الولايات المتحدة في مناسبات عديدة بشأن الوباء.

ووفقا لـ "الجدول الزمني للصين لنشر معلومات حول كوفيد-19 وتعزيز التعاون الدولي بشأن الاستجابة للوباء"، فإن إحاطة الصين الدورية بشأن تفشي المرض مع منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق ذات الصلة وهونغ كونغ وماكاو وتايوان الصينية جاءت في 3 يناير 2020. وبدءا من 3 يناير أيضا، بدأت الصين في إبلاغ الولايات المتحدة بتفشي الالتهاب الرئوي وإجراءات الاستجابة على أساس منتظم.

وفي 9 يناير، أعلن فريق خبراء من لجنة الصحة الوطنية عن نوع جديد من فيروس كورونا، وحدده في البداية على أنه سبب الالتهاب الرئوي الفيروسي في ووهان. وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بشأن الوباء، وأطلعت المنظمة على التقدم الأولي المحرز في تحديد سبب الالتهاب الرئوي الفيروسي. وأصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا أشارت فيه إلى أن التحديد الأولي لفيروس كورونا الجديد في مثل هذه الفترة القصيرة كان إنجازا ملحوظا.

وفي 12 يناير، قدم المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية ومعهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بوصفها وكالات معينة من لجنة الصحة الوطنية، إلى منظمة الصحة العالمية التسلسل الجينومي لفيروس كورونا الجديد (2019-إن كوف)، الذي تم نشره بواسطة المبادرة العالمية لتقاسم جميع بيانات الإنفلونزا وتمت مشاركته عالميا.

وقال الدكتور غاودين غاليا، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في 5 مايو، إن "منظمة الصحة العالمية ظلت على اتصال فني مستمر مع الصين منذ 3 يناير حول شدة وديناميات انتقال العدوى وإمكانية الانتقال المستدام من إنسان إلى إنسان، والمسار السريري، وفعالية العلاجات، وقد قدمت منظمة الصحة العالمية معلومات مفصلة إلى المجتمع الدولي في إطار اللوائح الصحية الدولية".

الإدعاء رقم 2: قللت الصين من خطر انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر للجمهور.

مراجعة الحقائق: في بداية الوباء، عندما كان هناك عدد محدود من الحالات السريرية، جمعت لجنة الصحة الوطنية الصينية خبراء من مختلف التخصصات لإجراء التحقيقات السببية والوبائية لتعزيز البحوث المتعلقة بالمظاهر السريرية للمرضى المصابين والحكم عليها.

وفي 12 يناير، شاركت الصين علنا التسلسل الجيني لكوفيد-19.

وفي 20 يناير، أكد فريق خبراء رفيع المستوى من لجنة الصحة الوطنية الصينية بقيادة خبير الجهاز التنفسي الصيني الشهير تشونغ نان شان انتقال مرض "2019- إن كوف" من شخص إلى آخر والعدوى بين الطاقم الطبي.

الإدعاء رقم 3: تلاعبت الصين بالإحصاءات طوال فترة تفشي المرض واستبعدت الحالات التي لم تظهر عليها أعراض عند جمع بيانات الحالات المؤكدة.

مراجعة الحقائق: عادة ما يشير الحاملون بدون أعراض إلى أولئك الذين لا يعانون من حمى وسعال وأعراض سريرية أخرى، ولكن اختبار كوفيد-19 الخاص بهم جاء إيجابيا. لم يتم إدراج الحالات التي لم تظهر عليها أعراض كحالات مؤكدة للأسباب التالية:

ينقسم الحاملون بدون أعراض إلى مجموعتين، وهما الإصابات غير الظاهرة والإصابات التي لا تظهر عليها أعراض في البداية. ومن المحتمل أن نسميهما إصابات عديمة الأعراض من وجهة نظر علم الإدارة.

إلى جانب ذلك، أبلغت الصين عن حالات إصابة بدون أعراض يوميا، كما أولت اهتماما كبيرا للحالات المشتبه بها والمؤكدة. وعلاوة على ذلك، يتم تطبيق إجراءات المراقبة الطبية والحجر الصحي عليها أيضا.

الإدعاء رقم 4: تفتقر منظمة الصحة العالمية إلى الشفافية في نشر المعلومات وشاركت بنشاط في محاولة للدفاع عن القيادة الصينية من الانتقادات، مما أثر سلبا على فهم العالم للفيروس وأعاق جهود الاستجابة العالمية.

مراجعة الحقائق: تعتبر منظمة الصحة العالمية المنظمة الدولية الأكثر موثوقية واحترافية في مجال أمن الصحة العامة العالمي. وقد اتخذت الصين، بوصفها دولة موقعة على اللوائح الصحية الدولية، أكثر الإجراءات شمولا وصرامة وعموما في ضوء الانفتاح والشفافية والمسؤولية، وأوفت بجدية بالأحكام والالتزامات المنصوص عليها في لائحة اللوائح.

في غضون ذلك، قامت الولايات المتحدة، في محاولة للتنصل من المسؤولية عن سيطرتها المحلية غير الفعالة على الفيروس، بالتشهير بالصين بشكل تعسفي وأبلغت الأمم المتحدة في يوليو أنها سوف تنسحب من منظمة الصحة العالمية بعد عام واحد بعد أن رفضت دفع رسوم عضويتها.

الإدعاء رقم 5: انخرطت الصين بنشاط في عملية تستر تهدف إلى التعتيم على البيانات وإخفاء معلومات الصحة العامة ذات الصلة. وكان من الممكن منع وباء كوفيد-19 فيما لو تصرف الجانب الصيني بطريقة شفافة ومسؤولة.

مراجعة الحقائق: الوباء هو كارثة طبيعية وليس بلية من صنع الإنسان. والصين شأنها كشأن الدول الأخرى من ناحية أنها ضحية وليست مذنبة. لقد تم الإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في الولايات المتحدة ثم انتشرت على مستوى العالم؛ ومع ذلك، لم يطلب المجتمع الدولي أبدا من الولايات المتحدة تحمل المسؤولية عن المرض.

ومنذ بداية تفشي المرض، قامت الصين، بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة دائما، بإصدار معلومات ذات صلة حول كوفيد-19 بشكل نشط وسريع، وتواصلت عدة مرات مع الجانب الأمريكي.

وفي الأول من مايو، أشارت الدكتورة آن شوتشات، المسؤولة الثانية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تقرير، إلى أنه بينما فرضت الإدارة الأمريكية قيودا على السفر إلى الصين في أواخر يناير، إلا أنها لم تقم بالأمر عينه مع العديد من الدول الأوروبية حتى منتصف مارس. وأدت تنبيهات السفر المتأخرة تلك، وحرية الوصول إلى التجمعات الجماعية ومحدودية الاختبارات، إلى الارتفاع في عدد الحالات في الولايات المتحدة بدءا من أواخر فبراير.

الصور

010020070790000000000000011100001393269471