تحقيق إخبارى: نبات الأزولا مكمل غذائي للحيوانات والطيور يزرع للمرة الأولى في الضفة الغربية

2020-09-07 17:02:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

جنين 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) وجد نبات الأزولا الذي يعد مكملا غذائيا للحيوانات والطيور طريقه حديثا للزراعة في الضفة الغربية بفضل مبادرة شاب فلسطيني في العشرينيات من عمره.

والأزولا نبات سرخسي صغير يعيش طافيا على سطح الماء ويحتوي على نسبة عالية من البروتين تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة من وزنه الجاف، ويستخدم كذلك في التسميد العضوي.

وعمل الشاب فراس قلالوة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، على أول تجربة نبات الأزولا على فئة الدجاج أثناء مشروع تخرجه من كلية الهندسة الزراعية في جامعة القدس المفتوحة بجنين.

واستهدف قلالوة الاستفادة من النبات المذكور المنتشر في دول أمريكا اللاتينية ومصر وسوريا والإمارات والسودان، للحل في مساعدة مزارعي ومربي الحيوانات في الضفة الغربية، لذا قام بإنشاء أحواض مائية بمساحة 60 مترا على سطح منزله.

ويقول قلالوة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن فكرة المشروع تخفيض التكاليف العالية التي يضطر المزارعون وأصحاب مزارع الحيوانات والطيور لدفعها من أجل شراء أنواع العلف المختلفة.

ويضيف بينما يتفقد منتجه على سطح المنزل، أن نبات الأزولا يشترى مرة واحدة فقط وتكاليفه قليلة مقارنة مع ما يدفعه المزارعون، وزراعة دونم واحد من النبات توفر من 4 إلى 10 أطنان شهريا.

ويوضح قلالوة، أن الأزولا تستخدم كعلف للدجاج وتسمين الأرانب والمواشي والأغنام والأبقار والأسماك، ويستبدل بـ 70 في المائة من العلف المركز، كما أنه يعمل على زيادة إنتاج الألبان بنسبة 20 في المائة، ولا يحتاج أي تكاليف سوى إنشاء الأحواض فقط.

ويشير إلى أن النبات يحتاج إلى متابعة دائمة وحثيثة من أجل نجاح زراعته التي ستوفر الكثير على المزارعين اقتصاديا وجهدا، لاسيما أن النبات يعتمد على التكاثر البكتيري ويزرع مرة واحدة في العام.

ويقوم قلالوة على تجميع نبات الأزولا من الأحواض البلاستيكية وتجفيفها مدة 24 ساعة ومن ثم تخلط بالأعلاف، على أن تقدم لاحقا كوجبة غذائية للحيوانات والطيور.

ويشير إلى أن انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الضفة الغربية أثر على مشروعه الذي بدأ تزامنا مع إعلان حالة الطوارئ في مارس الماضي ما حال دون وصول المزارعين إليه، لكنه بدأ أخيرا في تلقي اتصالات من المزارعين من أجل نقل الفكرة إليهم.

ويوضح أن المزارع يوفر نصف تكاليف العلف بمعنى أن ألف صوص يأكل 3 أطنان علف مركز تبلغ تكلفتها نحو ألف دولار أمريكي، بينما تتراوح تكلفة نفس الكمية من الأزولا مبلغ 400 دولار.

ويتطلع قلالوة، إلى توسيع الفكرة بالعمل على المادة الجافة باستخدام الأزولا وإقامة مشاريع للمزارعين داخل أراضيهم للإشراف عليها ودر الدخل المالي.

وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن استهلاك الحيوانات من الأعلاف المستوردة عبر إسرائيل تقدر سنويا 850 ألف طن، يعادل الطن منها 500 دولار أمريكي.

ويقول المهندس أسامة دولة مدير دائرة الأعلاف في وزارة الزراعة لـ(شينخوا)، إن النبات بحاجة إلى تجارب وفحص مخبري متخصص لمعرفة تركيبته الكيميائية أو احتوائه على مواد سامة وتأثيره على إنتاج اللحم.

ويضيف دولة، أن الوزارة تتابع الأمر لكنها لم تعتمد نبات الأزولا حتى الآن كعنصر استراتيجي في تغذية الحيوانات والطيور، لافتا إلى أن دراسات جرت على نباتات كثيرة لم تنجح في الضفة الغربية لأنها بحاجة إلى خبرة.

ويشير إلى أن وزارة الزراعية لا تستطيع تعميم فكرة زراعة نبات الأزولا حتى الآن في الضفة الغربية كون التجربة المحلية ما زالت في بدايتها حتى لو جرى استخدمها في دول مختلفة حول العالم.

الصور

010020070790000000000000011101451393493071