المغرب توقف الزيارات العائلية للسجناء وتغلق مدينة الدار البيضاء بعد تسجيل أرقام قياسية للإصابة بكورونا

الرباط 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب اليوم (الإثنين)، توقيف العمل بالزيارة العائلية بمجموع المؤسسات السجنية في البلاد ابتداء من يوم غد (الثلاثاء)، وذلك على إثر تسجيل المملكة لأرقام قياسية لإاصابة بمرض فيروس كورونا الجديد.

وأوضحت المندوبية في بيان أن هذا القرار ،سيجري العمل به إلى حين توفر شروط رفعه ، مضيفة أن القرار اتخذ حماية لنزلاء السجون والموظفين العاملين بها.

إلى ذلك قررت الحكومة المغربية ابتداء من بعد زوال اليوم (الإثنين ) إغلاق مدينة الدار البيضاء ، العاصمة الاقتصادية للمملكة ، وإخضاع التنقل منها وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية بكل مستوياتها ، مع اعتماد صيغة التعليم عن بعد.

وأوضح بيان للحكومة أن هذا الإجراء ،يشمل أيضا إغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا، وإقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء المدينة ، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، وقطاع نقل السلع والبضائع، "شريطة حصولهم على ما يثبت عملهم الليلي".

وأضاف البيان أنه سيستمر العمل بهذه التدابير طيلة 14 يوما ، مع إخضاع الوضعية المرضية بالمدينة لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.

وفي تعليقه على هذا الاجراء أكد وزیر الصحة المغربي خالد آیت الطالب ،في تصريح صحفي نشر اليوم في الرباط، أن إغلاق مدينة الدار البيضاء يرمي إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى المدينة ،وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم .

وأضاف أن الحالة المرضية بالمغرب عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات أمس (الأحد) والذي تجاوز عتبة 2000 حالة لأول مرة (2234 إصابة) ، مشيرا الى أن 42% من مجموع هذه الحالات سجلت بجهة الدار البيضاء، لاسيما مدينة الدار البيضاء الكبرى.

يشار الى أن عدد الإصابات بفيروس (كوفيد-19) بالمغرب بلغ وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة 72 الفا و394، فيما وصلت حالات الشفاء الى 55 الفا و274 ، اضافة الى 1361 حالة وفاة.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد حذر مؤخرا من فرض الحجر الصحي مجددا في بلاده في حال استمرت أعداد الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد في الارتفاع ، مشيرا الى أن عواقب أزمة مرض فيروس كورونا الجديد ستكون "قاسية" على بلاده رغم الجهود المبذولة للتخفيف من حدتها.

وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه والراحة كالقاعات الرياضية والحمامات باستقبال الزبائن مع عدم تجاوز نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار تخفيف الحجر الصحي في البلاد.

وقررت أيضا استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية.

كما فتحت المساجد في البلاد ابتداء من 15 يوليو الماضي لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة، فضلا عن فتح الحدود بصفة استثنائية في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والأجانب المقيمين في المغرب .

ومددت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الخامسة، وذلك حتى 10 سبتمبر الجاري من أجل الحد من انتشار المرض بعد أن اتخذت حالات الإصابة في المملكة منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة.