الدفاع المدني اللبناني يعلن عن اخماد الحريق في مرفأ بيروت

2020-09-11 20:14:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 11 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعلن الدفاع المدني اللبناني اليوم (الجمعة) أنه تمكن بمؤازرة فوج إطفاء بيروت وطوافات تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني من اخماد الحريق الذي كان اندلع داخل أحد مستودعات مرفأ بيروت يوم أمس الخميس.

وقال مدير العمليات في الدفاع المدني جورج بو موسى في حديث إذاعي إن إخماد الحريق استغرق نحو 22 ساعة في حين تستمر عمليات تبريد البقع التي طالها الحريق في المرفأ والتي ما يزال يتصاعد منها الدخان.

وأوضح أن "حريق المرفأ انتهى بشكل نهائي ونقوم بعملية تبريد تأخذ بعض الوقت ولكن لا تشكل أي خطر".

وذكر أن 4 طوافات للجيش شاركت في اطفاء حريق المرفأ اضافة إلى 22 سيارة اطفاء للدفاع المدني.

وأضاف "ما بين حريق المرفأ واطفاء عدد كبير من حرائق الاحراج المندلعة بسبب موجة الطقس الحارة حاليا نحن مستنزفون".

وقد تسبب الحريق الذي اندلع في مستودع للزيوت والاطارات في المنطقة الحرة بالمرفأ بحالة ذعر في أحياء عدة في بيروت بعدما تسبب بسحابة ضخمة من الدخان الأسود في العاصمة اعادت إلى الاذهان الانفجار الكارثي الذي شهده المرفأ في 4 أغسطس الماضي.

وكان وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار قد افاد امس بأن "المعلومات الأولية تفيد بأن أحدهم كان يقوم بورشة تصليح مستخدما صاروخا (آلة كهربائية لقطع المعادن) ما أدى إلى تطاير شرارة واندلاع الحريق".

من جهته، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال ترؤسه مساء أمس اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى لبحث حريق المرفأ أن الحريق قد يكون ناتجاً عن تخريب أو خطأ فني أو إهمال مطالبا بإجراء تحقيق سريع.

أما على صعيد التحقيق في الحريق، فقد بدأت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني بالاستماع إلى نحو 20 شخصا ممن هم على علاقة بالاعمال التي كانت تجري في المستودع الذي اندلعت فيه النيران.

وكان مرفأ بيروت شهد كارثة في 4 أغسطس الماضي بسبب حريق أدى إلى انفجار 2700 طن من "نترات الأمونيوم" المخزنة من دون وقاية مما أوقع 192 ضحية وما يزيد على 6 آلاف و 500 جريح إضافة إلى أضرار مادية ضخمة في احياء العاصمة اللبنانية قدرت بنحو 15 مليار دولار أمريكي.

وقد أثار الانفجار احتجاجا وغضبا شعبيا واسعا حمل الطبقة السياسية مسؤولية الاهمال والتقصير في الشؤون العامة ما دفع حكومة حسان دياب للاستقالة في 10 أغسطس الماضي حيث كلف الرئيس ميشال عون مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة بعد أن حصل على غالبية 90 صوتا من أصل 120 من اعضاء البرلمان.

وأتى انفجار المرفأ في وقت يواجه لبنان أزمات متعددة ومتشابكة حيث أدت الازمة الاقتصادية إلى تزايد الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة الوطنية وارتفاع الاصابات بمرض فيروس كورنا الجديد (كوفيد-19).

الصور

010020070790000000000000011101451393615641