الرئيس الفرنسي يدعو إلى بناء حقبة جديدة من العولمة
الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن أزمة العولمة الحالية لا يمكن أن تحل من خلال التحول إلى القومية، داعيا إلى بناء حقبة جديدة من العولمة تكون أكثر إنصافا وتوازنا واستدامة.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها عبر الفيديو في المداولات العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن العولمة تواجه تحديات نتيجة للأزمة المالية والتحولات في العالم وعودة الضمير القومي للناس نهاية بجائحة كوفيد-19.
وقال ماكرون "يمكننا أن نرى ذلك بوضوح، الخطر يكمن في الرد على أزمة العولمة هذه بانسحاب قومي، وعنف الشعبوية أو بالأحرى التطرف، وإعادة السلطات"، مؤكدا في نفس الوقت أن الحمائية خطيرة.
وقال الرئيس الفرنسي إنه لا يمكن إنكار أن العولمة في السنوات الأخيرة قد جلبت التقدم والازدهار لسكان العالم، ومن الضروري أن تأخذ الحكومات في الاعتبار الحقائق الجديدة وتبذل جهودا مشتركة لبناء حقبة جديدة من العولمة.
وأوضح ماكرون: "يجب علينا أن نرسي معا الأسس لعولمة أكثر عدلا، وأكثر توازنا، وأكثر إنصافا، وأكثر استدامة"، مشيرا إلى أن المعركة ضد عدم المساواة يجب أن تكون في صميم العولمة الجديدة.
وفي خطابه الذي استمر قرابة 50 دقيقة، دافع الرئيس الفرنسي عن التعددية، مشيرا إلى أن إعادة بناء أسس النظام الدولي تتطلب إقامة تعاون دولي عملي يقوم على قواعد واضحة يحددها ويحترمها الجميع.
وقال ماكرون إن "التعددية ليست مجرد عمل إيماني إنما هي ضرورة عملية".
كما أعرب الرئيس الفرنسي عن مخاوفه إزاء قضية تغير المناخ، مشيرا إلى أن اتفاق باريس المناخي سيمر على توقيعه 5 سنوات في ديسمبر المقبل، لكن الأهداف التي تم وضعها جماعيا لم تتحقق.
وقال ماكرون إنه يود أن تحتفل فرنسا بالذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس من خلال تعبئة المجتمع الدولي مرة أخرى "حتى يتمكن كل واحد منا من معرفة أين نحن من التزاماتنا".