مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي يحذر من موجة ثانية لكوفيد-19 ونقص المساعدات المالية
واشنطن 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال مسؤول كبير في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إن موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 في الخريف والشتاء ونقص المساعدات المالية قد يجعلا انتعاش الاقتصاد الأمريكي أكثر تدرجا مما كنا نتمنى.
وقال إريك روزنغرين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، في تصريحات معدة إلى نادي بوسطن الاقتصادي إن "البيانات الاقتصادية الأخيرة كانت مشجعة، لكنني اعتقد أن الجزء الأصعب من الانتعاش لا يزال أمامنا".
وأضاف "التحدي الأكبر للاقتصاد، والمخاطر التي قد تهدد توقعات أكثر تفاؤلا، ما زالا مكمن عجزنا في الولايات المتحدة لتحقيق تقدم الصحة العامة الذي شوهد في العديد من البلدان المتقدمة الأخرى ضد الفيروس".
وعبر روزنغرين عن قلقه إزاء احتمال ظهور موجة ثانية من إصابات كوفيد-19 في الخريف والشتاء، مما قد يدفع بعض الولايات إلى فرض قيود جديدة على التنقل والتفاعلات المباشرة.
وقال "حتى بدون فرض قيود إضافية، فإن الخطر الإضافي الناجم عن موجة ثانية يمكن أن يضعف رغبة المستهلكين والشركات في الإنفاق والاستثمار"، مضيفا أن التداعيات المالية من الشركات المتأثرة بالفيروس ستصبح أيضا "رياحا معاكسة أكبر" في المستقبل.
وتابع "إنني قلق بشكل خاص من" السقوط الثاني" الذي سيؤثر بشكل خاص على البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم، التي تقدم حصة كبيرة من القروض العقارية التجارية وقروض الأعمال الصغيرة.
وفي حين أن المساعدة المالية الإضافية قد تكون الأداة الأكثر فاعلية لدعم الانتعاش الاقتصادي في هذا الوقت، يبدو أنه من "المستبعد بشكل متزايد" أن تتحقق في أي وقت قريبا، كما أشار روزنغرين.
وقال إن "حدوث موجة ثانية قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات المالية، لكن من المحتمل ألا يتحقق تأثيرها على الاقتصاد حتى أوائل العام المقبل".
وقال مسؤول الاحتياطي الفيدرالي إن "التعافي الكامل ربما يتطلب توافر لقاحات وعلاجات أكثر فعالية للفيروس لأنه حتى ذلك الحين من غير المرجح أن تعود العديد من الشركات والأسر إلى عادات الإنفاق الطبيعية".
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض بالقرب من الصفر، مشيرا إلى أن مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير على مسار فيروس كورونا الجديد.
وأظهر متوسط توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الصادر الأسبوع الماضي أن معدل البطالة في الولايات المتحدة سينخفض إلى 7.6 بالمئة بحلول نهاية هذا العام، وإلى 5.5 بالمئة في نهاية عام 2021 مع عودة تدريجية للتضخم بنسبة 2 بالمئة.
وقال روزنغرين "بينما أتوقع أن يتعافى الاقتصاد في الوقت المناسب، أتوقع أن يكون التعافي أكثر تدرجا من متوسط توقعات المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة"، في إشارة إلى لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال "توقعاتي تعكس قلقي من أن العمال الذين شردهم الوباء قد يجدون صعوبة في الانتقال بسرعة إلى وظائف جديدة، مع تحول المزيد من الإجازات إلى تسريح دائم للعمال حيث لا تزال العديد من الشركات تعاني من مشاكل".
