عباس يدعو إلى عقد مؤتمر دولي للانخراط في عملية سلام حقيقية
رام الله 25 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة)،الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى التعاون مع اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية ابتداء من مطلع العام القادم.
وحث عباس في كلمة عبر الإنترنت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها السنوية رقم 75، على إشراك الأطراف الدولية المعنية في عقد مؤتمر السلام بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية.
وشدد على وجوب أن تكون عملية السلام المنشودة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادًا للقرار 194.
وتساءل عباس "إلى متى سوف تظل القضية الفلسطينية بلا حل عادل تضمنه الشرعية الدولية وتحميه؟ إلى متى سوف يبقى شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وتبقى قضية ملايين اللاجئين الفلسطينيين، بلا حل عادل وفق ما أقرته الأمم المتحدة منذ أكثر من سبعين عامًا؟".
وقال إن الشعب الفلسطيني موجود على أرض وطنه فلسطين، أرض آبائه وأجداده، منذ أكثر من ستة آلاف سنة، وسوف يواصل البقاء والحياة على هذه الأرض، وسوف يواصل الصمود في وجه الاحتلال والعدوان والخذلان حتى ينال حقوقه.
وأضاف "برغم كل ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني وبرغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا".
وأكد أن الفلسطينيين كانوا دائمًا مع السلام العادل والشامل والدائم، وقبلوا بجميع المبادرات التي عرضت عليهم فيما "تنصلت" إسرائيل من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وقوضت حل الدولتين.
وجدد عباس رفضه اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، واعتبرها "مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقًا للقانون الدولي".
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحدًا للحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، والطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد عباس الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية الفلسطينية وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية.
وقال "سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية".
وأضاف "سنستمر في محاربة الإرهاب الدولي، كما كنا خلال كل السنوات الماضية، وسوف نبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف".