دراسة: هدف الصين لتحقيق حيادية الكربون يسهم بخفض توقعات الاحترار العالمي
برلين 29 سبتمبر 2020 (شينخوا) جاء في دراسة حديثة أن الصين إذا حققت هدفها المعلن بتحقيق حيادية الكربون قبل عام 2060، فإنها ستخفض توقعات الاحترار العالمي بحوالي 0.2 إلى 0.3 درجة مئوية.
ويعتبر الإعلان، الذي أدلى به الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، "معلما حقيقيا في سياسة المناخ الدولية"، وفقا لما ذكره معهد تعقب العمل المناخي (CAT)، وهو معهد غير ربحي لعلوم المناخ والسياسات، في برلين.
وأضاف معهد (CAT)، أن خفض توقعات الاحتباس الحراري بنحو 0.2 إلى 0.3 درجة مئوية هو أكبر انخفاض منفرد يقدره المعهد على الإطلاق.
وعلى ضوء التنفيذ الكامل لتعهدات وأهداف اتفاقية باريس (للمناخ)، توقع المعهد في وقت سابق زيادة درجة حرارة العالم بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وقال المعهد إن إعلان الصين سيخفض الاحترار إلى حوالي 2.4 إلى 2.5 درجة مئوية، وهو ما يقترب من 1.5 درجة مئوية كحد أقصى للاحترار، وفقا لاتفاقية باريس.
قال نيكلاس هونه، من معهد ((المناخ الجديد)) وهو إحدى منظمتين شريكتين في معهد (CAT)، إن "هذا هو أهم إعلان متعلق بسياسة المناخ العالمية في السنوات الخمس الماضية على الأقل".
وقال هونه لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء، إن إعلان الرئيس شي "حظي بترحيب الكثير من مراقبي سياسة المناخ الدوليين".
وقال بيل هير، الرئيس التنفيذي لـ((تحليلات المناخ))، إن "إعلان الصين المهم جدا، يأتي في وقت يقوم فيه الاتحاد الأوروبي أيضا بتكثيف إجراءاته المناخية، بهدف تحقيق هدف أكثر طموحا لعام 2030، وحيادا مناخيا بحلول عام 2050".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي، إن الاتحاد الأوروبي سيرفع من طموحه بخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55 بالمائة حتى عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990. والهدف الحالي هو تخفيض 40 بالمائة.
وأوضح هير قائلا إنه "إذا قامت الصين والاتحاد الأوروبي- اللذان يمثلان معا 33 بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة بالعالم - بتقديم هذه الخطوات الجديدة رسميا إلى اتفاقية باريس، فسيخلق ذلك زخما إيجابيا يحتاجه العالم والمناخ بإلحاح".