سياسي دنماركي: التزام الصين بالحياد الكربوني حاسم للعمل المناخي العالمي

2020-10-14 12:57:19|arabic.news.cn
Video PlayerClose

كوبنهاغن 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) يمثل الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في المداولات العامة الافتراضية للجمعية العامة للأمم المتحدة نقطة تحول في الجهود العالمية للتصدي لقضية تغير المناخ، كما أنه بالغ الأهمية بالنسبة للعالم لتحقيق الأهداف المشتركة لاتفاق باريس، وفقا لما ذكره وزير المناخ والطاقة والمرافق الدنماركي دان يورجنسن، في مقال رأي نشرته وكالة ((شينخوا)) مؤخرا.

وقال شي في المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو يوم 22 سبتمبر إن الصين سوف تزيد من مساهماتها المقررة والمحددة وطنيا من خلال اعتماد سياسات وتدابير أكثر قوة، مضيفا أن الصين تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.

وقال يورجنسن إن الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدنمارك، مفعمون بتوقعات قوية لالتزام شي بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يسلط الضوء على رؤية شي الجديدة للتحول الأخضر.

وأضاف أن قرار الحكومة الصينية لا يبرهن على عزمها الشديد فحسب، بل إنه حاسم أيضا للعالم لتحقيق الأهداف المشتركة لاتفاق باريس.

وقال في المقال إن التزام الصين بالعمل من الآن فصاعدا سيكون له تأثير هائل، إذ لن يعد ذلك بالفائد على 1.4 مليار شخص فحسب، ولكن على جميع المواطنين على سطح هذا الكوكب.

وقال المقال إن هذه ستكون فرصة تاريخية للصين لتطوير الطاقة الخضراء، مضيفا أن مثل هذا الهدف الطموح يعني تغييرا جذريا في النمط الاقتصادي للصين والطريقة التي تضمن بها النمو والازدهار لشعبها.

وأشار الوزير في المقال إلى أن الدنمارك حققت تحولا مذهلا في مجال الطاقة خلال الـ40عاما الماضية، حيث رفعت قدراتها الانتاجية من الطاقة المتجددة من 5 بالمئة إلى أكثر من 70 بالمئة اليوم في نحو 25 عاما.

وأضاف أن الدولة حققت بالفعل تحولا من "الطاقة السوداء" إلى "الطاقة الخضراء"، مشيرا إلى أن هدفها الحالي يتمثل في التخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

وقال إن الصين ستتمكن بلا شك من تحقيق أهدافها المناخية في فترة زمنية أقصر، حيث أثبت التاريخ أنه عندما تقرر الصين تغيير مسار عملها، فإنها تظهر الابتكار والتنفيذ الفعال.

كما أشار يورجنسن إلى أن الصين والدنمارك حافظتا على التعاون الوثيق في مجالي المناخ والطاقة منذ عام 2006، حيث تلتزم شراكتهما الثنائية بالتعاون في مجالات مثل تكامل الطاقة المتجددة وتحسين مرونة نظام الطاقة.

وحول آفاق التعاون بين الصين والدنمارك، قال الوزير إن الصين والدنمارك ستستمران في الاستفادة من إمكانات التعاون في المجالات التي يتفوق فيها البلدان، مع استخدام طاقة الرياح البحرية كمثال.

كما أشار في المقال إلى التدفئة النظيفة والطاقة الإقليمية كمجالين للاستكشاف المشترك، مضيفا أن إنتاج الهيدروجين الإلكتروليتي والسفن عديمة الانبعاثات واحتجاز الكربون وتخزينه سيحظى أيضا باهتمام واسع في كلا البلدين.

وقال يورجنسن إنه يتوقع أن يواصل البلدان العمل معا فيما يخص مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ لتعزيز الطموح باتجاه العمل المناخي العالمي.

الصور

010020070790000000000000011100001394393871