تحقيق إخباري: محصول البطيخ يتعفن في مزارع اليمن بسبب الحرب

2020-10-15 02:15:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 12 أكتوبر 2020، أطفال يعرضون ثمار بطيخ جيدة أملا في بيعها في مدينة ميدي بمحافظة حجة في اليمن. نضجت معظم ثمار البطيخ ثم فسدت في الحقول بسبب الحصار المفروض على مدينة ميدي الساحلة شمالي اليمن.

حجة، اليمن، 14 أكتوبر 2020 (شينخوا) نضج معظم محصول البطيخ ثم تعفن في حقول مدينة ميدي الساحلية المحاصرة شمالي اليمن الذي يشهد صراعا مسلحا منذ سنوات.

ولا يستطيع المزارعون عبور الطرق المؤدية إلى الأسواق الأخرى في المدن المجاورة لبيع محاصيلهم بسبب تصاعد القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.

وشدد الحوثيون، الذين يسيطرون على جزء كبير من محافظة حجة الشمالية، الحصار على مدينة ميدي منذ أكثر من عامين في محاولة لاستعادتها من أيدي القوات الحكومية.

وأجبر الحصار والقصف المتواصل معظم السكان على الفرار من المدينة خوفًا على حياتهم.

وقال المزارع محمد الجعيدي "نعاني من الحصار منذ أكثر من عامين ولا يمكننا الذهاب إلى أسواق أخرى في المدن المجاورة لبيع محصولنا.. هذه هي السنة الثانية على التوالي ونحن نخسر محصولنا من البطيخ".

وقال الرجل البالغ من العمر (63 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد تعفنت أكثر من عشرة آلاف بطيخة منذ بداية هذا الحصاد ... هذه كارثة".

ويمثل هذا المحصول مصدر الرزق الوحيد لعائلة الجعيدي المكونة من 22 فردًا.

واندلعت الحرب الأهلية في اليمن في أواخر عام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على عدة محافظات شمالية وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا على الخروج من العاصمة صنعاء.

وتسببت الحرب المستمرة منذ ست سنوات في مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين، معظمهم من المدنيين، وشردت أربعة ملايين نسمة، ودمرت اقتصاد البلاد ودفعت أكثر من 20 مليونًا إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وكانت محافظة حجة قبل الحرب واحدة من أكبر المناطق الزراعية المنتجة في البلاد لأنواع مختلفة من الفاكهة والخضار، وكانت تعتبر محركا اقتصاديا حيويا في دفع عجلة التنمية، لكنها الآن أصبحت خرابا.

وكمثل الجعيدي، يشعر المزارع أحمد متنبك أيضا بالإحباط الشديد من الحصار.

وقال متنبك (55 عاما) لـ ((شينخوا)) "تحولت آمالنا إلى كابوس .. لم يعد أمامنا من خيار سوى ترك أكوام البطيخ المحصود على الأرض حتى يتعفن".

أما الجعيدي، فيؤكد أنه سيستمر مع أسرته في الكفاح للتغلب على كل التحديات لتجنب المزيد من الخسائر قدر المستطاع.

وقال الجعيدي "وضعنا يزداد سوءا، نريد حلا.. يجب عليهم إعادة فتح الطرق والسماح للناس بالعيش والذهاب للبيع والشراء".

ويجمع ابن الجعيدي الأكبر، الذي يحمل نفس اسم أبيه، البطيخ الجيد ويعرضها على جانب المزرعة لمحاولة بيعها وشراء الطعام لعائلته الكبيرة.

وقال الابن لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه ألم كبير حينما لا نجد طريقا آمنا لبيع محصولنا".

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001394406001