تحليل: طفل واحد من كل 6 أطفال عاشوا في فقر مدقع قبل كوفيد-19

2020-10-21 10:49:27|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 20 أكتوبر 2020 (شينخوا) عاش طفل واحد من كل ستة أطفال، أو 356 مليون على مستوى العالم، في فقر مدقع قبل جائحة كوفيد -19، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا بشكل كبير، وفقا لتحليل جديد أجراه البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

ويشير التحليل الصادر يوم الثلاثاء إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء تضم ثلثي الأطفال الذين يعيشون في أسر تكافح من أجل البقاء، بمتوسط 1.90 دولار أو أقل للفرد في اليوم (المقياس الدولي للفقر المدقع)، فيما تضم منطقة جنوب آسيا 18 في المائة من هؤلاء الأطفال.

ويُظهر التحليل أن عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع انخفض بشكل معتدل، بمقدار 29 مليونا بين عامي 2013 و2017. ولكن مع ذلك، تحذر اليونيسف ومجموعة البنك الدولي من أن أي تقدم تم إحرازه في السنوات الأخيرة كان بطيئا، وموزعا بشكل غير متساو، كما أنه معرض للخطر، بسبب التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا الجديد.

وعلى الرغم من أن الأطفال يشكلون حوالي ثلث سكان العالم، إلا أن حوالي نصف من يعانون من فقر مدقع في العالم هم من الأطفال. والأطفال أكثر عرضة للفقر المدقع بنحو مرتين مقارنة بالبالغين (17.5 في المائة من الأطفال مقابل 7.9 في المائة من البالغين).

الأطفال الأصغر سنا هم الأسوأ، حيث يعيش ما يقرب من 20 في المائة من جميع الأطفال دون سن الخامسة في العالم النامي في أسر فقيرة للغاية، وفقا لتقديرات تستند إلى قاعدة بيانات المراقبة العالمية لمسوح الأسر المعيشية من 149 دولة والتي تم جمعها في ربيع 2020.

نظرًا لأن التقديرات تتعلق بعام 2017، فإنها لا تأخذ في الاعتبار التأثير الاقتصادي السلبي لكوفيد-19.

ولم ينخفض الفقر المدقع بين الأطفال بقدر ما انخفض عند البالغين، كانت النسبة الأكبر من فقراء العالم من الأطفال عام 2017، مقارنة بعام 2013. وشهدت جميع مناطق العالم مستويات متفاوتة من الانخفاض في الفقر المدقع بين الأطفال، باستثناء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي شهدت زيادة قدرها 64 مليونا في عدد الأطفال الذين يكافحون من أجل البقاء-من 170 مليونا عام 2013 إلى 234 مليونا في عام 2017.

ويشير التحليل إلى أن فقر الأطفال أكثر انتشارا في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات، حيث يعيش أكثر من 40 في المائة من الأطفال في أسر فقيرة للغاية، مقارنة بنحو 15 في المائة من الأطفال في البلدان الأخرى.

ويشير التحليل أيضا إلى أن أكثر من 70 في المائة من الأطفال ممن يعيشون في فقر مدقع يعيشون في منزل يمتهن فيه رب المنزل الزراعة.

وستستمر أزمة كوفيد-19 في التأثير، بشكل غير متناسب، على الأطفال والنساء والفتيات، مما يهدد بعكس المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في سبيل تحقيق المساواة بين الجنسين، وفقا لبيان صحفي مشترك للمؤسستين.

وقال البيان الصحفي إن تدابير الحماية الاجتماعية تلعب دورا حاسما في التخفيف من آليات التكيف من قبل الفقراء والضعفاء في كل من الاستجابة الفورية لفيروس كورونا الجديد وكذلك الانتعاش على المدى الطويل.

ويشير تحليل البنك الدولي واليونيسيف إلى أن معظم البلدان استجابت للأزمة من خلال توسيع برامج الحماية الاجتماعية، ولا سيما التحويلات النقدية، ومع ذلك، فإن العديد من الاستجابات كانت قصيرة الأجل وغير كافية للاستجابة لحجم الانتعاش وطبيعته المتوقعة على المدى الطويل.

من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تقوم الحكومات بتوسيع وتعديل أنظمة وبرامج الحماية الاجتماعية لديها في سبيل الاستعداد للصدمات المستقبلية. ويشمل ذلك الابتكارات من أجل الاستدامة المالية، وتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية، وحماية رأس المال البشري، وتوسيع مزايا الطفل والأسرة على المدى الطويل، فضلا عن الاستثمار في السياسات الصديقة للأسرة، مثل الإجازة الوالدية المدفوعة ورعاية الأطفال الجيدة للجميع.

الصور

010020070790000000000000011100001394559681