مقالة خاصة: غرف عزل خاصة بفيروس "كوفيد-19" بين الحدود الليبية التونسية استعدادا لإعادة فتحها

2020-10-21 18:58:08|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رأس اجدير، ليبيا 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) عند هذا الحد الفاصل بين الأراضي الليبية والتونسية، وعند هذه النقطة في داخل معبر رأس اجدير الحدودي المشترك الواقع على مسافة (170 كلم) غرب العاصمة طرابلس، نصبت غرف عزل خاصة بفيروس (كوفيد-19)، استعدادا لإعادة فتح الحدود البرية مجددا خلال الفترة المقبلة.

ونصبت ثمان غرف (بناء جاهز) مجهزة بالكامل، خصصت لإيواء ثمانية أشخاص يشتبه بإصابتهم بالفيروس، إلى جانب عيادة طبية تحتوي على أجهزة تنفس اصطناعي ومستلزمات طبية من أقنعة وجه وكمامات وقفازات، داخل مقر النقطة الطبية الدولية بالمعبر الحدودي.

وقال الدكتور مختار المنصوري، مدير الرقابة الصحية الدولية بمعبر رأس اجدير الحدودي البري، بأن هذه لتجهيزات التي زودت بها النقطة مؤخرا، هي ضرورية ولازمة قبل إعادة فتح المعبر من جديد.

وأضاف المنصوري في حديثه لوكالة أنباء (شينخوا) "لقد زودتنا المنظمة الدولية للهجرة مشكورة، بعدد 8 غرف بكامل ملحقاتها الإيوائية والطبية، بهدف توفير فرص استقبال حالات الاشتباه للمسافرين العابرين حدود البلدين، وهو أمر ضروري وإجراء لا يمكن تجاهله أو التقليل من أهميته".

وعن أهمية غرف العزل هذه ، أجاب "في هذه الغرف يتم إيواء حالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا الجديد، حيث يتم وضع الأشخاص تحت الملاحظة، لحين التأكد من حالتهم الصحية، وفي حال تأكيد الإصابة يتم نقل المسافر المصاب لأقرب غرف عزل رئيسية أو مستشفى، أما في حال خلوه يتم منحه إذن خروج من الغرف ليستكمل رحلة السفر".

وأغلقت ليبيا معبر رأس اجدير البري مع تونس في مارس الماضي، وسمحت فقط بدخول الليبيين الراغبين في العودة وفق إجراءات صارمة تتضمن إحضار شهادة خلو من الفيروس وإتمام الحجر الصحي الإجباري داخل الأراضي التونسية قبل العودة إلى ليبيا.

ويتوقع إعادة فتح معبر رأس اجدير البري خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في انتظار الاجتماعات المكثفة التي تجرى بين الجانبين الليبي والتونسي، بشأن آلية اعتماد الفحص الطبي لفيروس كورونا والمسائل المتعلقة بالحجر الصحي قبل الدخول لكلا البلدين.

وعن قدرة المعبر في استيعاب آلاف من المسافرين عقب إعادة فتحه الفترة المقبلة، أوضح مدير الرقابة الصحية الدولية بالمعبر "المعبر سيعاد فتحه خلال الفترة القريبة القادمة، عقب الانتهاء من الخطة التشغيلية التي تقوم أساسا على الخطة الطبية الوقائية وما يتعلق بها من إجراءات".

وتابع "يجب على الجهات المسؤولة بوضع خطة بديلة لاستقبال المسافرين عبر الحدود البرية، ويتم إعادة النظر بآلية السماح للمسافرين استخدام المعبر البري بحيث لا يتم تشغيله بالطرق السابقة بأعداد ضخمة قد تصل إلى الآلاف يوميا، وهو أمر يربك سير العمل ويزيد من عبور الإصابات الوافدة إلى كلا البلدين".

وعن ماهية هذه الإجراءات، علق قائلا "إلى جانب الخطة الطبية، يمكن توفير الحجز الإلكتروني عبر منظومة متخصصة قبل وصول المسافر للمعبر، وقبول عدد معين يوميا يضمن عدم حدوث اكتظاظ خطير صحيا، إلى جانب تحديد فترات فتح المعبر يوميا، ولا يتم استقبال المسافرين على مدار الـ24 ساعة، وهي إجراءات تنظيمية بالمقام الأول لكنها محورية".

من جهتها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة، بأنها توسع نطاق دعمها لشركاء الصحة المحليين في ليبيا لتعزيز قدراتهم على الاستجابة، خاصة عبر دعم إجراءات السفر عبر الحدود وبروتوكولات الصحة الهامة.

وأوضح مكتب المنظمة في ليبيا عبر بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، بأن " المنظمة قدمت غرف عزل مسبقة الصنع وأثاثا ومعدات طبية، لإنشاء محطات فحص صحي ووحدات عزل في نقطتي عبور رأس جدير ووازن الحدوديتين مع تونس".

وأشارت بأن أطباء المنظمة الدولية للهجرة يقومون بدعم موظفي المركز الوطني لمكافحة الأمراض لفحص المسافرين الموجودين على الحدود وتقديم المساعدة الطبية للمرضى المنتظرين، ويتم هذا بدعم من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.

وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بـ(كوفيد-19) في ليبيا 51625 مصابا، شُفي من بينهم 28440 شخصا وتوفى 765.

وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أعلن في مارس الماضي تسجيل أول إصابة بكورونا في البلاد.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

الصور

010020070790000000000000011100001394567741