مقالة خاصة: شباب ليبيون يتحدون الصعاب ويعقدون حدثا حول التكنولوجيا والرقمنة

2020-10-29 16:37:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

LIBYA-TRIPOLI-YOUNG LIBYANS-IT EVENT

 

طرابلس 28 أكتوبر 2020 (شينخوا) تجمع هنا في قصر الملك التاريخي بوسط العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء عشرات الشباب من المهتمين بتكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي، في مساحة عمل غير تقليدية، لتبادل الأفكار، والبحث عن إلهام لمشروعاتهم الوليدة، ومحاولة تبني أفضلها سواء من قبل الجهات الخاصة أو الحكومية.

ويهدف الحدث إلى زيادة الوعي بمجالات التكنولوجيا الرائدة في العالم بين الشباب من خلال مشاركاتهم في مشاريع تقنية في مجالات متنوعة كتصميم المواقع والتطبيقات والألعاب والجرافيك وهندسة الأجهزة (صناعة الروبوتات).

وقال محمد ناصر، أحد منظمي حدث إلهام التكنولوجيا، في حديثه لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا))، الذي حضر جانبا من الحدث: "الحدث شبابي يهدف إلى عرض أفكار ملهمي التكنولوجيا الرقمية في الكمبيوتر والانترنت، مستهدفا الشباب ما بين 18 و35 عاما، سعيا إلى خلق رواد في العالم الرقمي وتطوير شغفهم".

وعن سبب اختيار قصر الملك لاستضافة الحدث، أجاب "نقيم حدثنا في قصر الملك للدلالة التاريخية، فالمستقبل مرتبط بتاريخنا وهويتنا، وهو مصدر إلهام للمشاركين، حيث يشاركون مساحات العمل والتعارف في فضاء القصر في جو حماسي ومثير لهم".

وأضاف: "وفرنا خدمة الانترنت والكهرباء، مقابل رسوم اشتراك رمزية يدفعها المشارك، كما تم تنسيق مقاعد المشاركين بطريقة تضمن التباعد الاجتماعي، تطبيقا للإجراءات الاحترازية الوقائية لمواجهة فيروس كورونا الجديد، ولا نقبل دخول أي مشارك بدون تطبيق هذه الإجراءات والتعهد بالالتزام فيها".

وعقد الحدث تحت رعاية عدد من المنظمات المهتمة بالصناعات الرقمية والشركات المزودة لخدمة الانترنت بتمويل من أحد البنوك التجارية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وتفتقر ليبيا إلى مثل هذه الأحداث والمعارض وورش العمل المعنية بالتكنولوجيا والمعلومات، مع هيمنة الانقسام السياسي والصراع على المشهد العام، وهو ما يجعل إقامتها أمرا صعبا ومحدودا.

وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد-19 في ليبيا منذ تسجيل أول إصابة في مارس الماضي 58874 مصابا، شُفي من بينهم 32962 شخصا وتوفي 823.

ويعتقد منير علي، وهو مصمم مواقع الكترونية، أن مثل هذه الأحداث تترك تأثيرا كبيرا في مسيرة الهواة، وتتيح مشاركة التجارب التي ربما تصبح واقعا ذات يوم، بعد تطويرها من طرف الشغوفين بالتقنية والمعلومات.

ويوضح منير هدفه من المشاركة قائلا: "أحاول الاستفادة من ورش العمل والأحداث هذه، لتطوير مهاراتي والتعرف على أفكار جديدة".

وأضاف: "لا شك في أننا شباب شغوف ولدينا أفكار طموحة، لكننا نحتاج إلى الرعاية ومشاركة تجاربنا مع الآخرين، لتطويرها والارتقاء بمستواها وتطبيقها على أرض الواقع".

وقال بنبرة تحد وإصرار: "لم يمنعنا سوء الأحوال الجوية والرياح والأمطار المفاجئة من استكمال المشاركة (...)، هذا تحد من نوع آخر واختبار لشغف الشباب".

أما منال عبد الله، وهي واحدة من رواد المتاجر الإلكترونية، فهي الوحيدة التي نفذت مشروعها منذ شهور، وشاركت في الحدث لاكتساب وتبادل الخبرات.

وعن فكرة مشروعها وسبب مشاركتها، قالت منال "أعمل مع عدد من الشباب في متجر الكتروني يقوم بتوفير السلع غير المتاحة في السوق والمشروع قائم منذ فترة"، مضيفة "المشاركة مهمة لاكتساب معارف جديدة وخبرات، لأن العمل الرقمي المرتبط بالتكنولوجيا متسارع ولا يتوقف عند مستوى معين".

وختمت حديثها قائلة: "يجب على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، مساعدة الشباب عبر إقامة المزيد من مساحات العمل المماثلة لتطوير أفكار الملهمين بالعالم الرقمي، الذي يعد المجال الواعد والأكثر نموا على مستوى العالم".

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001394759801