تحقيق إخباري: ناجيات كويتيات من السرطان يروين تجاربهن الناجحة في قهر المرض ويطالبن النساء بالكشف المبكر

2020-10-29 20:58:54|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الكويت 29 أكتوبر 2020 (شينخوا) روت ناجيات من مرض السرطان في الكويت قصص نجاحهن في قهر المرض الخبيث، في محاولة لتوعية النساء ودفعهن الى المبادرة الى الكشف المبكر، خلال الملتقى التوعوي الذي نظمه مساء (الأربعاء) كل من معهد التدريب نيووورد والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) في منطقة الشعب بمحافظة العاصمة، وسط إجراءات صحية صارمة للحد من انتشار مرض كورونا.

وقالت الشابة أفراح الخياط (33عاما) التي كانت وراء فكرة إقامة هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار "نحن أقوى"، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إصابتها بورم حميد في شهر يناير الماضي وخضوعها لجراحة على مستوى الثدي، غيًرها تماما وحولها إلى إنسانة أكثر قوة وحرصا على صحتها ، كما دفعها إلى الاهتمام بتوعية النساء بضرورة الفحص المبكر وزيارة الطبيب، متى ما لاحظن أي تغير في أجسادهن.

ولفتت أفراح الناشطة في العمل التطوعي إلى أن حياتها انقلبت إلى الأحسن بعد تجربة المرض، قائلة "كنت مهملة لصحتي لكني اليوم امرأة قوية... التجربة صعبة من الناحية النفسية ولكن الطب تطور ولا يتم استئصال الثدي إلا لحالات نادرة ، على المراة أن تحب نفسها وتسعى للحفاظ على صحتها وبيتها".

وأما حنان الخالدي التي تعافت من سرطان الثدي مرتين، فقالت لـ (شينخوا) أنها أصيبت بورم خبيث أول مرة حين كانت في الثلاثين من عمرها، مضيفة "شكلت الإصابة صدمة كبرى في حياتي ،خاصة وأن زوجي توفي بعد إصابته بسرطان الدم".

وبعد أربع سنوات أصيبت حنان بورم ثان وخضعت للعلاج الكيماوي أيضا ،لكن عزيمتها زادت وتحديها للمرض أصبح أكبر من أجل أطفالها وعائلتها لتتحول إلى ناشطة أجتماعية أكثر جرأة وحيوية ،تخصص معظم وقتها لتوعية النساء من مرض السرطان.

وتنصح حنان النساء بالفحص المبكر والمداومة على ممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي، متابعة ، "لا تخص هذه النصائح ، النساء اللواتي تفوق أعمارهن الأربعين ولكن حتى الشابات في العشرين من العمر لأن الكشف المبكر يسمح بالمحافظة على أجزاء الجسم والحد من انتشار الورم".

وتؤكد حنان الخالدي على ضرورة دعم العائلة خاصة خلال فترة العلاج التي تستمر إلى عدة شهور ولساعات طويلة .

ومن جهتها شددت المواطنة الكويتية نادية الحمادي التي تعمل مدربة معتمدة للحرف اليدوية في معهد نيوورد في حديثها لـ (شينخوا) على أهمية التوعية وضرورة اهتمام النساء بصحتهن سواء من خلال الفحص الذاتي أو اللجوء إلى الأطباء في مراكز الفحص التي تقدم هذه الخدمة مجانا في الكويت .

وتعافت نادية الحمادي قبل 15 عاما من سرطان الرحم الذي أصابها حين كانت في الثلاثين من عمرها وتقول أنها شعرت بضعف شديد خاصة بعد أن تغير شكلها وتساقط شعرها نتيجة الخضوع للعلاج الكيماوي ،غير أنها لم تسمح للمرض بهزيمتها .

وتغلبت نادية على المرض بعد شهور من العلاج ،تحولت بعدها إلى امرأة أكثر صلابة وقوة، وانخراطا في الأعمال التطوعية مقارنة بالسابق.

وقال رئيس أكاديمية نيووورد للاستشارات والتدريب سلامة سلمان الغريب لـ (شينخوا) إن الهدف من هذا الملتقى هو دعم الجهات الصحية في مجال التوعية من مخاطر السرطان، استشعارا من المدربين بمسؤوليتهم المجتمعية، مشيرا إلى أن العديد من المشاركين تابعوا هذا الملتقى من داخل الكويت وخارجها من خلال بث مباشر على تطبيق زووم للاطلاع على الكثير من المعلومات التي استعرضها خبراء ومتعافيات من السرطان .

وفي كلمتها خلال الملتقى شددت خبيرة التغذية وجد العثمان على أهمية الأهتمام بالتغذية الصحية ومكافحة السمنة في إطار جهود مكافحة السرطان.

وأضافت "علينا تغيير نمط الكسل وممارسة الرياضة وحث النساء على الرضاعة الطبيعية لحياة أفضل خالية من السرطان".

ويعد سرطان الثدي، الأكثر انتشارا في الكويت وفق رئيس الحملة الوطنية لمكافحة السرطان (كان) الدكتور خالد أحمد الصالح ،إذ يمثل 23 في المائة من مجموع السرطانات بين الرجال والنساء و41 في المائة من مجموع السرطانات لدى النساء، فيما تقل أعمار 12 في المائة من المصابات عن 40 عاما .

الصور

010020070790000000000000011100001394765751