حقائق الصين: إيرباص تسلم الطائرة الـ500 المُجمّعة من طراز عائلة "إيه 320" في الصين
تيانجين 30 أكتوبر 2020 (شينخوا) أعلنت شركة إيرباص تشاينا يوم الخميس، أنه تم تسليم الطائرة الـ500 من عائلة "ايه 320" من خط التجميع النهائي الآسيوي التابع لإيرباص، وذلك في بلدية تيانجين بشمالي الصين.
وتم تسليم الطائرة "ايه 320 نيو" إلى شركة خطوط جنوبي الصين الجوية (تشاينا سوثيرن إيرلينز)، وهي شركة طيران محلية رائدة في البلاد.
وقال جورج شيوي، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص تشاينا، إن تسليم الطائرة يمثل علامة فارقة في التعاون الصناعي والشراكة بين إيرباص وصناعة الطيران الصينية.
وتأسس المشروع المشترك لخط التجميع النهائي لـ "ايه 320" في تيانجين في العام 2008، بهدف تلبية الطلب المتزايد من المستهلكين الصينيين، حيث يعتبر الموقع المذكور الثالث لمنشأة إنتاج عائلة إيرباص "ايه 320"، والأول خارج أوروبا. وكانت الشركة قد سلّمت أول طائرة من طراز "ايه 320" في العام 2009.
وتعتبر الصين أكبر سوق دولة واحدة لشركة إيرباص، حيث تستحوذ على حوالي خمس عمليات التسليم العالمية للشركة.
وأضاف شيوي: "استغرق خط التجميع النهائي في تيانجين أربع سنوات لتسليم أول 100 طائرة من عائلة الطراز "ايه 320"، مقابل عامين فقط لتسليم الطائرة الـ400 إلى الطائرة الـ500 من الطراز المذكور، وهو ما يعكس السرعة الصينية".
وتابع شيوي أن شركة ايرباص تشاينا كانت خلال فترة جائحة كوفيد-19 من بين أولى الشركات التي استأنفت أعمالها في تيانجين بدعم من الحكومة المحلية، مضيفاً أنه وعلى الرغم من تفشي الوباء وتراجع صناعة الطيران العالمية، إلا أن إمكانات السوق الصينية لا تزال ضخمة.
وتعهدت الصين مؤخراً بإنشاء نمط تنمية "التداول المزدوج" الذي تُكمّل وتعزز فيه الأسواق المحلية والأجنبية بعضها البعض، بينما تشكل السوق المحلية عمادها.
وقال شيوي إن نمط التنمية "التداول المزدوج" سيخلق فرصاً كبيرة لشركة إيرباص، لا سيما مع استمرار نمو أعداد المنتمين إلى الطبقة الوسطى في الصين، وزيادة قدرتهم الاستهلاكية.
وفي السياق ذاته، أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الطيران المدني الصينية أن البلاد لا تزال ثاني أكبر سوق عالمية للطيران المدني، بـ660 مليون رحلة ركاب مسجلة في العام الماضي 2019، بزيادة بنسبة 7.9 بالمئة على أساس سنوي.
ويواصل قطاع الطيران المدني في الصين، الذي كان أحد أكثر الصناعات تضرراً بكوفيد-19، استعادة زخمها، مدعومة بتدابير السيطرة الوبائية الفعالة والانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وشهد قطاع الطيران المدني الصيني انتعاشاً في شهر سبتمبر الماضي، حيث سجلت مؤشرات رئيسية تحسناً ملحوظاً، في حين سجلت شركات الطيران إجمالي 47.75 مليون راكب على متن الرحلات الجوية المحلية، بارتفاع عن الشهر الأسبق يمثل نحو 98 بالمائة من الحجم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات المصلحة.
وبلغ حجم الشحن الجوي 665 ألف طن الشهر الماضي، ما يشكل نسبة 96.4 بالمائة من الحجم المسجل في سبتمبر من العام الماضي، حسب البيانات.
وقال توون بالم، المدير العام لشركة فرنسا كيه إل إم الصين الكبرى: "تعد الصين ثاني أكبر سوق خارجية للشركة والأكبر في آسيا. نحن سعداء وفخورين لاستئناف رحلاتنا الجوية للركاب إلى الصين، ما يمثل خطوة كبيرة في إعادة بناء شبكتنا العالمية."