تقرير إخباري: خبراء يدعون بريكس إلى توسيع التعاون في مكافحة كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد
برازيليا 18 نوفمبر 2020 (شينخوا) قال خبراء برازيليون بعد قمة افتراضية عقدتها مجموعة الاقتصادات الناشئة الخمسة الكبرى ((بريكس)) يوم الثلاثاء إنه ينبغي على دول الكتلة أن تكثف التعاون في مواجهة جائحة كوفيد-19 واسئتناف الاقتصاد العالمي.
وقال ماوريسيو سانتورو، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ولاية ريو دي جانيرو، لوكالة ((شينخوا))، إنه يجب على بريكس أن تلتزم بقوة بتحسين أنظمة الصحة العالمية ومساعدة منظمة الصحة العالمية في جهودها لمكافحة الوباء، مضيفا أن إنتاج وتوزيع اللقاحات التي تقوم الصين وروسيا بتطويرها يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في هذه الدفعة.
وقال إن الفكرة من وراء إنشاء بريكس هي أن تصبح الدول النامية ذات أهمية متزايدة للاقتصاد العالمي.
وأضاف الخبير أن الشراكات والحوارات بين أعضاء بريكس والدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق للنمو العالمي تأتي كجانب بارز آخر لتكثيف التعاون، خاصة بالنظر إلى أهمية تعزيز التعددية في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن "كل هذا سيكون ضروريا لاستئناف نمو الاقتصاد العالمي".
وأكد سانتورو أن التعاون الثنائي بين البرازيل والصين يقوم بالفعل على أساس متين بسبب العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط البلدين.
وقال: "المهم هو توسيع هذا الحوار ليشمل مجالات أخرى مثل الثقافة"، مضيفا أن "هناك مجالا كبيرا لتحسين هذا الحوار وتعميق الشراكات في السينما والأدب والتعليم".
ويعتقد ألكسندر غانان دي برايتس فيغيريدو، وهو مؤلف ومدير معهد الجنوب العالمي، أن توحيد الجهود والمصالح المشتركة، والذي أظهرته بريكس منذ البداية، هو أفضل رد على التحديات التي يمثلها الوباء.
وأوضح برايتس أن قمة بريكس الثانية عشرة تمثل "بالتأكيد خطوة أخرى باتجاه التعافي"، على الرغم من أنه "من المهم أيضا ملاحظة أن دول بريكس قد أثبتت بالفعل أنها تملك وسائل مؤسسية خاصة بها لمساعدة نفسها في التغلب على الأزمة".
وأشار الخبير إلى أن بنك التنمية الجديد قدم قبل القمة قرضا كبيرا لمساعدة الدول الشريكة على مكافحة كوفيد-19، وقد استفادت بالفعل البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا من هذا الدعم المهم، مشيرا إلى أن القرض الذي حصلت عليه البرازيل كان ضروريا لتقديم المساعدة المالية للشرائح الضعيفة من السكان، مما يدل على أن بريكس تتمتع بالفعل بروابط تعاونية كبيرة.
وأتم برايتس حديثه قائلا: "إنها (القمة) مبادرة أخرى للتعاون متعدد الأطراف في إطار بريكس. ولكل هذه الأسباب، من المتوقع أن تأتي القمة الأخيرة بمزيد من المبادرات في الاتجاه نفسه وتسهم في ترسيخ الكتلة كقناة إنمائية مهمة للدول الأعضاء".
