مقابلة: خبير روسي: مجموعة العشرين ستعزز التعاون لمواجهة تحديات كوفيد-19
موسكو 19 نوفمبر 2020 (شينخوا) من المتوقع أن تعزز مجموعة الـ20 التوافق والتعاون بطرق مبتكرة، لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه العالم، وفقا لما قاله خبير روسي.
قال ياروسلاف ليسوفوليك، مدير برنامج نادي فالداي للأبحاث في روسيا، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، إنه "مع استمرار معاناة الاقتصاد العالمي واستمرار تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد، فإن لدى جميع الأطراف تفهم كامل للحاجة إلى تعزيز التعاون".
وفي حديثه عن قمة مجموعة الـ20 القادمة، المقرر عقدها يومي 21 و22 نوفمبر، عبر رابط فيديو، قال ليسوفوليك إن هذا الاجتماع سيناقش الاستجابات المشتركة تجاه الوباء، حيث "حظيت هذه القضية باهتمام عالمي كبير".
وأعرب عن ثقته في أن مجموعة الـ20 ستغطي آليات الاستجابة، وتعمل على تعزيز مراقبة الوباء بالوقت الحقيقي، وصياغة استراتيجيات تعاون لمكافحة الوباء بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، وتعزيز التعاون الفعال مع منظمة الصحة العالمية.
فيما يتعلق بتأثير الوباء في جميع أنحاء العالم، أشار ليسوفوليك إلى أن المشهد الاقتصادي العالمي قد شهد تغيرات كبيرة.
وقال ليسوفوليك "إن هذه الأزمة فريدة إلى حد ما. فقد أثرت بشدة على جانبي العرض والطلب، دافعة العالم إلى تنفيذ إجراءات غير مسبوقة لمكافحة الوباء".
وأضاف أنه "من الواضح أن جميع الأطراف بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جديدة وإقامة نماذج تعاون جديدة للتعامل مع هذه الأزمة".
وفي تصور السيناريو العالمي لوباء كوفيد-19، قال إن الموجة الثانية الحالية ستسبب بلا شك، ضررا للاقتصاد العالمي.
وقال هذا الخبير "على ضوء حقيقة أن الدول قد اكتسبت خبرة خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا الجديد، فقد يكون للموجة الثانية تأثير أضعف، وقد يتم تخفيض النفقات الاقتصادية. لن تكون ضخمة مثل تلك التي حدثت خلال الموجة الأولى".
وأشار أيضا إلى أنه "رغم ذلك، لا تزال هناك عوامل عدم يقين عندما يتعلق الأمر بتوقعات الاتجاهات المستقبلية فيما يتعلق بكوفيد-19".
وفي ظل هذه الظروف، قال إنه من الضروري أن تعزز مجموعة العشرين التعاون من خلال أساليب مبتكرة، وتوسيع التفاعل مع شركاء المنظمة.
وأكد على أنه "بهذه الطريقة فقط يمكن تخصيص موارد مثل اللقاحات بشكل أكثر كفاءة، ويمكن مراقبة التأثير السلبي للوباء بشكل كامل لتقليل الضرر".
وقال أيضا "إن العالم يحتاج حاليا إلى مزيد من الانفتاح والتعاون وسيحتاج إلى تعزيز التعددية وإعطاء دفعة نحو زيادة الانفتاح في الأسواق الدولية، الأمر الذي سيؤدي في المقابل إلى آثار إيجابية هامة لتعافي الاقتصاد العالمي ونموه".