عدم ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة وإحساسه بالاستثناء يؤديان إلى فشل الحكومة في السيطرة على المرض

واشنطن 21 نوفمبر 2020 (شينخوا) أدى عدم ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة واقتناعهم الراسخ بأن الكوارث أشياء تحدث لآخرين، إلى المحنة الراهنة في البلاد وسط تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا لمقال رأي نشرته مجلة السياسة الخارجية ( فورين بوليسي) الأمريكية حديثا.

أشار المقال الذي حمل عنوان "لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة هزيمة فيروس كورونا؟" إلى أنه "بالنسبة للعديد من الأمريكيين، الكوارث أشياء تحدث لأشخاص آخرين وليس لهم".

وأشار المقال إلي أنه منذ تفشي المرض، اعتقد الأمريكيون أن هذا "لا يمكن أن يحدث في الحقيقة" وهو إنكار للواقع.

وذكر المقال نقلا عما قالته الممرضة جودي دورينغ من ولاية داكوتا الجنوبية لقناة ((سي أن أن))، أن "الناس ما زالوا يبحثون عن شيء أخر ويريدون إجابة سحرية، إنهم لا يريدون تصديق أن كوفيد-19 حقيقي ... كلماتهم الأخيرة قبل الموت هي 'هذا لا يمكن أن يحدث. هذا غير حقيقي'".

وذكر المقال أنه مع الأخذ في الاعتبار أن الإدارات الحكومية تعاني من نقص التمويل، فإن " خبرة الأمريكيين اليومية مع الخدمات الحكومية هى أنها بيروقراطية ومتسلطة وغير سارة".

وأضاف المقال "بداية من بنية تحتية متهالكة إلى نظام ضريبي ودولة عقابية تستهدف الفقراء، فإن لدى الأمريكيين ما يكفي من الأسباب لعدم الثقة في قيام الحكومة بعملها".

وبالإضافة إلى هذا، حلل المقال عدم فرض الولايات المتحدة إغلاقا "حقيقيا" وعدم تنفيذ البلاد برنامج اختبار وتتبع مركزيا، وهو أمر ضروري لرصد ومنع التفشي المحتمل".

أشار المقال إلى أنه "من بين هذه الأشياء الأساسية، نظام مركزي وإلزامي للحجر الصحي والعزل، ليس فقط للمرضى أنفسهم ولكن لمن تعاملوا معهم أيضا".

وأضاف المقال أن "هذه الخطوة هي التي سحقت تفشي الفيروس في الصين وساعدت في احتوائه في أماكن أخرى".