تقرير اخباري: قمة مجموعة العشرين بالرياض تبعث برسالة أمل وسط تحديات عالمية

2020-11-22 19:52:46|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الرياض 22 نوفمبر 2020 (شينخوا) من المتوقع أن تبعث قمة قادة مجموعة العشرين الخامسة عشرة التي بدأت أعمالها يوم أمس السبت، رسالة قوية من الأمل خلال الجهود المتضافرة من قبل الاقتصادات الرائدة في العالم لتذليل عقبات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

خلال عام استثنائي، اثبت (كوفيد-19) أن الأزمة التي أحدثها يمكن أن تؤدي إلى آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة في جميع أنحاء العالم، فقد أبرز المرض ترابط العالم وان جميع التحديات ترتقي للمستوى الدولي، لذلك أصبح وجود إجراءات عالمية منسقة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ويجتمع خلال القمة والتي تعتبر واحدة من أبرز المنصات الاقتصادية في العالم، قادة دول مجموعة العشرين والتي تمثل أكبر الاقتصادات، والتي تبلغ حوالي 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لمناقشة أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية العالمية صعوبة.

وتعتبر هذه القمة الثانية هذا العام لقادة المجموعة لمواجهة أكبر التحديات الحالية، بما يتناسب مع الرؤية التي تهدف لاتخاذ المزيد من الخطوات للتغلب على (كوفيد-19) وبناء مستقبل مستدام قادر على الصمود في وجه الازمات.

في ضوء الصدمة العالمية غير المسبوقة التي حدثها انتشار (كوفيد-19) في غضون فترة زمنية قصيرة، استضافت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين قمة افتراضية استثنائية حول الفيروس في مارس الماضي، حيث اتفق القادة على "عدم ادخار أي جهد" للتغلب على الأزمة، والعمل جنبً إلى جنب مع المجتمع الدولي لحماية الأرواح.

وجاءت القمة بعدد من القرارات منها اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسبل العيش، بما في ذلك ضخ 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس، و 21 مليار دولار في بداية الأزمة لدعم النظم الصحية والبحث عن لقاح، و 14 مليار دولار لتخفيف ديون الدول الأكثر فقرا في العالم من خلال مبادرة تعليق خدمة الديون، لضمان قدرة تلك الدول على تركيز مواردهم على مكافحة انتشار المرض.

وتعقد قمة الرياض لهذا العام تحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، بينما أرغمت مجموعة العشرين بسبب (كوفيد-19) على التركيز على الفيروس بشكل أكبر واتخاذ تعديلات سريعة لمواجهة تداعيات الأزمة.

وعلى مدار العام، قامت السعودية كرئيس لمجموعة العشرين بعقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية غير العادية لمعالجة الأزمة والتخفيف من آثارها، وتحشيد الجهود الدولية لحماية الأرواح وسبل العيش والاقتصاد العالمي.

وشدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال كلمته في افتتاح قمة الرياض يوم أمس السبت على أن على الرغم من التقدم المحرز في تطوير اللقاحات والعلاجات وأدوات التشخيص للفيروس، هناك الحاجة للعمل على تهيئة الظروف للوصول إلى هذه الأدوات بأسعار معقولة وعادلة للجميع.

يؤثر الوباء العالمي على جميع الصناعات ويدفع أفقر الناس وأكثرهم ضعفا في العالم والذين غالبا ما يتعرضون للإهمال نحو المزيد من انعدام الأمن، لذا تتحمل مجموعة العشرين مسؤولية دعم البلدان النامية والفقيرة ومساعدتهم على التغلب على التحديات المباشرة التي يفرضها (كوفيد-19).

وقد أكد قادة مجموعة العشرين وممثلون عن المنظمات العالمية خلال القمة على الحاجة إلى استجابة منسقة مستمرة للفيروس، وخاصة لدعم الفئات الأكثر ضعفاً، مع زيادة الإنفاق على التأهب للأوبئة من خلال المزيد من البحوث والابتكارات لاكتشاف الأدوات واللقاحات.

وأوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته خلال القمة، على أهمية تحقيق تنمية أكثر شمولية، وشدد على أن الصين تدعم تمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين وستزيد من مستوى تعليق الديون وتخفيفها عن البلدان التي تواجه صعوبات معينة.

وأعرب الرئيس الصيني عن ثقته بأن العالم سيتخطى الأزمة وسيخرج منها وهو أقوى.

تختتم قمة الرياض اليوم (الأحد) أعمالها ، لكن دور مجموعة العشرين في مكافحة (كوفيد-19) لم ينته بعد، حيث تواصل المجموعة على تركيز جهودها على بناء مستقبل أفضل للجميع.

وأوضح بيان للمجموعة عن عزمها لوضع الأسس لانتعاش أكثر شمولاً وأكثر مرونة واستدامة من الأزمة، من أجل عالم أقوى وأفضل، لإتاحة الفرصة لتحقيق فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الناس وحماية كوكب الأرض.

الصور

010020070790000000000000011100001395353101