مقالة خاصة: ناشرون دوليون يتطلعون إلى سوق كتب الأطفال في الصين

شانغهاي 23 نوفمبر 2020 (شينخوا) تشهد كتب الأطفال ذروتها في الصين حيث نمت شهية القراء الصغار للكتب بشكل ملحوظ على مر السنين، مما جذب دور النشر من جميع أنحاء العالم الذين يسعون إلى الاستحواذ على شريحة من السوق الصاعدة.

وفي معرض الصين الدولي لكتب الأطفال في شانغهاي لعام 2020 والذي اختتم في 15 نوفمبر، عُرض أكثر من 60 ألفا من أحدث المنشورات من قبل مئات ناشري كتب الأطفال من 21 دولة ومنطقة بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج.

وقالت إبريل قوه المديرة العامة لشركة كريكيت ميديا تشاينا، إن الشركة شاركت في هذا المعرض لمدة سبع سنوات متتالية.

وقدمت دار النشر سلسلة من المجلات العلمية الشهيرة إلى الصين، والتي أصبحت مطلوبة في السوق بسبب لغتها سهلة الفهم ورسومها التوضيحية الحية.

ويحرك أولياء الأمور مبيعات الكتب والمجلات الإنجليزية الأصلية لأنهم يعتبرون أن القراءات ليست تعليما علميا فعالا فحسب، بل طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية، وفقا لقوه.

وقالت قوه إن مبيعاتهم في اليوم الأول من المعرض وصلت إلى 50 ألف يوان (أكثر من 7600 دولار أمريكي)، متجاوزة بسهولة إجمالي مبيعاتهم عام 2019.

وأضافت قوه قائلة: "مستفيدين من انفتاح الصين في قطاع النشر، قمنا بتبسيط الإجراءات الشكلية لإحضار كتب الأطفال الأصلية للقراء الصينيين الأصغر سنا".

وبسبب تعميم تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في سن ما قبل سن المدرسة، توقعت قوه أن يرتفع عدد المشتركين في مجلاتهم الإنجليزية بشكل كبير في السنوات الثلاث المقبلة.

وشهدت الصين نموا مزدوج الرقم في عدد كتب الأطفال المنشورة على مدار عقدين من الزمن، حيث تجاوز حجم المبيعات 20 مليار يوان سنويا، وفقا لتقرير مركز أبحاث صدر في يونيو.

وشكلت مبيعات كتب الأطفال أكثر من ربع إجمالي سوق الكتب في الصين في عام 2018، كما تكتسب منتجات القراءة الصوتية والمرئية للأطفال زخما. ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق القراءة الصوتية إلى 7.8 مليار يوان خلال العام الجاري.

كما تستعد دور النشر الأجنبية لتلبية الطلب الجديد بالتعاون مع الشركات الصينية المحلية.

وأعلنت دار نشر جامعة أكسفورد عن خطة للعمل مع تطبيق الهاتف المحمول الشهير "دراغونفلاي إف إم" (Dragonfly FM) لتقديم سلسلة من دروس اللغة الإنجليزية الصوتية عبر الإنترنت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات. وتغطي الدروس العلوم واللغة الإنجليزية.

وقال دينغ روي من فرع دار نشر جامعة أكسفورد بالصين: "أصبح الناس في هذه الأيام أكثر استعدادا للدفع مقابل المحتوى الرقمي مع زيادة الوعي بحماية حقوق النشر".

وأضاف دينغ إن أكثر من 400 ألف مشترك دفعوا مقابل سلسلة من منتجات صوتية أنشأتها دار نشر جامعة أكسفورد والبودكاست المرغوب فيه "شيمالايا إف إم" (Ximalaya FM)، وهي منصة مشاركة منتجات صوتية عبر الإنترنت.

وقال دينغ: "تعد الصين الآن واحدة من أسرع أسواقنا نموا والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية".