تقرير اخباري: الخطر يحدق بأطفال اليمن مع اقتراب البلاد من حافة المجاعة واستمرار الصراع

2020-11-24 00:20:26|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

عدن، اليمن 23 نوفمبر 2020 (شينخوا) تواجه الطفولة في اليمن أخطارا كبيرة وسط تحذيرات دولية من اقتراب البلاد من مجاعة واسعة وارتفاع مستويات سوء التغذية في ظل نزاع دام مستمر منذ سنوات.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الاثنين)، من أن حياة الملايين من الأطفال في "خطر كبير" مع دنو اليمن أكثر من حافة المجاعة.

وقال البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن اليمن يسير رويداً رويدا نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه قد يكون "أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود"، ما يعني أن الخطر على حياة الأطفال بات أكبر من أي وقتٍ مضى.

وبحسب البيان، فإن "هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، فيما وصلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق البلاد إلى مستويات قياسية مسجلة زيادة بنسبة 10 في المائة هذا العام فقط".

وأكد البيان أن نحو 325 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة.

كما أن هناك "أكثر من خمسة ملايين طفل عرضة لخطر متزايد للإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد"، حسب البيان.

ونبه البيان إلى أن "الفقر المزمن وعقودا من تراجع عجلة التنمية وأكثر من خمس سنوات من النزاع الذي ما يزال مستمراً جميعها جعلت الأطفال وأسرهم عرضة لمزيج قاتل من العنف والمرض".

ودعا البيان جميع أطراف النزاع إلى "إبقاء الأطفال بمنأى عن الأذى والسماح بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة دون أي عوائق، كما هو محتم عليها بموجب القانون الإنساني الدولي".

كما دعت المنظمة الأممية المانحين إلى تكثيف جهودهم وتقديم التمويلات الإضافية المطلوبة بشكل عاجل.

وجاء في البيان "بينما نقترب من نهاية العام، لم تتلقى المناشدة الإنسانية لليونيسيف سوى 237 مليون دولار فقط من أصل 535 مليون دولار ناشدت للحصول عليها، ما يعني وجود فجوة تمويلية تقارب 300 مليون دولار".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في اليمن، إن "أكثر من 325 ألف طفل في اليمن ممن يعانون من سوء التغذية الحاد يحتاجون الآن إلى العلاج فورا".

وأشار المكتب الأممي إلى أن "هناك 2000 مدرسة في اليمن غير صالحة للاستخدام الدراسي بسبب الصراع، حيث أنها إما دمرت أو تستخدم للقتال أو كمأوى للعائلات النازحة".

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية العمل في الحكومة اليمنية ابتهاج الكمال أمس الأحد، إن أكثر من 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وان هناك حاجة ملحة لتوفير الحماية للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

فيما اعتبرت جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات في الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية، أن "أطفال اليمن يعيشون أسوأ كارثة إنسانية بالعصر الحديث".

ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ ست سنوات.

وخلف النزاع المستمر، أوضاعا صعبة على كافة مناحي الحياة، وتدفع الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع ومنهم الأطفال فاتورة باهظة لذلك.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن اليمن يعاني من أسوأ أزمة انسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 80 بالمائة من السكان للمساعدات والحماية.

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001395381021