تقرير اخباري: تصاعد العنف في الحديدة غربي اليمن، والأمم المتحدة تجدد دعواتها لوقف قتل المدنيين

2020-12-04 20:04:36|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عـــدن، اليمن 4 ديسمبر 2020 (شينخوا) تصاعدت أعمال العنف في محافظة الحديدة غربي اليمن، ودعت بعثة الأمم المتحدة المتواجدة في المحافظة الساحلية إلى وقف أطلاق النار وتجنب المدنيين الوقوع في دائرة العنف المميت.

وذكر مصدر طبي يمني، اليوم (الجمعة) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عدد ضحايا القصف الذي طال، أمس (الخميس)، شركة تجارية في الأطراف الجنوبية في مدينة الحديدة ارتفع إلى عشرة قتلى.

وأضاف، لا يزال 8 جرحى يتلقون العلاج، اثنين منهم حالتهما لا تزال حرجة، وتم نقلهم جميعا من مستشفي الخوخة و مستشفى الدريهمي ، الى مستشفيات مدينة عدن.

وكان مصدر محلي مسؤول وآخر عسكري، اكدا أمس لـ (شينخوا) أن تسعة عمال قتلوا وأصيب آخرون نتيجة قصف طال شركة (مجمع أخوان ثابت) التجارية الواقعة في الأطراف الجنوبية من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وجاءت هذا الحادثة مع تصاعد حدة العنف في المحافظة وسقوط عدد من المدنيين ضحايا.

والأحد الماضي، قتل 8 مدنيين جميعهم من النساء والأطفال، إثر قصف للحوثيين طال قرية سكنية في مديرية الدريهمي إلى الجهة الجنوبية من الحديدة.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، قتل 5 مدنيين نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة الساحلية.

وقبل ذلك بأيام، تحديدا في التاسع عشر من نوفمبر المنصرم، قتل 3 مدنيين من أسرة واحدة أحدهم طفل، إثر انفجار لغم أرضي في منطقة "الفوهة" بمديرية "التحيتا" جنوب محافظة الحديدة.

ومع تصاعد أعمال العنف ضد المدنيين في الحديدة دعت الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية إلى وقف التصعيد وحثت طرفي النزاع الحكومة والحوثيين إلى الالتزام بالاتفاق الذي وقعا عليه في ديسمبر من العام 2018، في السويد والذي نص على وقف العمليات العسكرية في الحديدة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تعليقا على حادثة القصف التي طالت شركة تجارية، أمس وتسببت في مقتل وإصابة مدنيين إنها نتيجة قصف مجمع "إخوان ثابت الصناعي" في الحديدة.

وأضافت في بيان، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "يجب أن يتوقف قتل المدنيين".

وحثت البعثة "الأطراف على استخدام الآليات التي تمّ وضعها في ستوكهولم قبل عامين للحفاظ على وقف إطلاق النار وتجنّب المزيد من المعاناة للشعب".

وتابع البيان: "تظهر الخسائر في أرواح المدنيين مرة أخرى عدم جدوى المعارك في محافظة الحُديدة، وتوضح أنه يجب احترام القانون الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع لتجنيب المدنيين الوقوع في دائرة العنف المميت".

وأشار بيان البعثة الأممية" بالإضافة إلى كونه مصنعًا عاملاً يخدم السُكان ويوفّر فرص العمل، يُنظر إلى موقع المجمع الصناعي كأحد المواقع المُحتملة لمكتبٍ لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لتعزيز خفض التصعيد والحفاظ على وقف إطلاق النار، ويوضح هذا الحادث الأخير الحاجة الملحة لدفع عملية تجرّد الخطوط الأمامية من الصفة العسكرية".

من جانبها دعت الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة بموقف حازم تجاه استمرار خروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" عن وزير الإعلام معمر الإرياني، إدانته "الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، باستهدافها مجمع إخوان ثابت التجاري جنوب مدينة الحديدة بعدد من قذائف الهاون، والذي أسفر عن مقتل وجرح 21 من عمال المجمع".

واعتبر الإرياني "أن هذه الجريمة النكراء تأتي في ظل رفض ميليشيا الحوثي السماح لنائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك بزيارة المجمع التجاري، رغم وساطة المبعوث الأممي، في تحد غير مسبوق واستهتار بالمنظمات والقرارات الدولية واتفاق ستوكهولم".

وطالب الوزير اليمني "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن وبعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، بموقف واضح وحازم من هذه الجريمة النكراء التي تضاف لمسلسل جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، واستمرار خروقاتها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة"، حسب الوكالة الرسمية.

وتشهد مناطق واسعة من مديريات "الدريهمي، التحيتا، حيس"، اشتباكات متقطعة وتبادل مكثف للقصف بين القوات الحكومية والحوثيين.

وتتهم القوات الحكومية الحوثيين مرارا بشن هجمات وقصف على مناطق سيطراتها، فيما يتهم الحوثيون القوات الحكومية بالقيام باختراقات واسعة.

ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد بين الحكومة والحوثيين لوقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة انتشار القوات في المراكز الحيوية في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر، إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه.

الصور

010020070790000000000000011100001395638521