الصين تنتقد قواعد التأشيرة الأمريكية الجديدة التي تستهدف أعضاء الحزب الشيوعي الصيني

بكين 4 ديسمبر 2020 (شينخوا) انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الجمعة) قواعد إصدار تأشيرة جديدة للولايات المتحدة لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني، قائلة إن العديد من السياسيين الأمريكيين "سخفاء" و"يثيرون الشفقة" مثل تصريحاتهم المناهضة للصين .

وأدلت هوا بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منها التعليق على قواعد الحصول على تأشيرة جديدة من الولايات المتحدة، والتي تحد من مدة تأشيرات السفر لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأفراد عائلاتهم.

وقالت هوا، إن المرء كدبلوماسي، يحتاج إلى فهم جيد لظروف بلاده، وفهم ظروف الدول الأخرى التي يتعامل معها، وأن يكون لديه بعض المعرفة المهنية الأساسية، مشيرة بقولها: "عليهم على الأقل التمسك بسلوك المساواة والاحترام المتبادل".

وأشارت إلى أنه منذ اليوم الذي أقامت فيه الصين والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية، تدرك الولايات المتحدة جيدا أن الصين دولة اشتراكية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، لافتة إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية تستند إلى التوافقات التي اتفق عليها كلا الجانبين وعلى احترام الاختلافات في أنظمتهما الاجتماعية.

وفي ظل الجهود المشتركة للبلدين وشعبيهما، حققت العلاقات الثنائية تطورا كبيرا خلال ما يربو على الأربعين عاما الماضية، بما عاد بفوائد جمة على الشعبين وأسهم في مواجهة التحديات العالمية والحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في العالم، حسبما قالت المتحدثة.

ونوّهت هوا بالقول "ومع ذلك، منذ بعض الوقت، نشهد العديد من السياسيين الأمريكيين يهاجمون الصين بشكل تعسفي، ويهاجمون الحزب الشيوعي الصيني بشكل خبيث، ويحاولون قطع العلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني"، مضيفة أن هدفهم هو تسييس وتسليح الخلافات الأيديولوجية بين البلدين لإرضاء المصالح الأنانية.

وقالت المتحدثة "في كل مرة يهاجم فيها هؤلاء السياسيون الأمريكيون أو يشوهون سمعة الحزب الشيوعي الصيني، يصبح الشعب الصيني أكثر وحدة ووطنية، ويدعم بإخلاص قيادة الحزب الشيوعي الصيني".

وشددت على أن سلوك الجانب الأمريكي يتعارض بشكل واضح مع اتجاه التاريخ، ولا يلبي تطلعات الشعبين في التبادلات الودية، وسيضر بشدة بمصالح الولايات المتحدة نفسها.