مقابلة: مسؤولة مكسيكية بارزة: الخطة الخمسية الـ14 للصين ستعزز الانتعاش العالمي
مكسيكو سيتي 4 ديسمبر 2020 (شينخوا) قالت مسؤولة مكسيكية بارزة إن الاقتصاد الصيني، الذي من المتوقع أن يستمر في المضي بقوة في السنوات الخمس المقبلة، سيكون حافزا للانتعاش الاقتصادي العالمي من تأثير وباء كوفيد-19.
وصرحت لوز ماريا دي لا مورا، وكيلة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد المكسيكية في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن مقترحات صياغة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025)، التي تم نشرها في 3 نوفمبر، لن تعزز النمو في الداخل فحسب، وإنما ستحسن أيضا التدفقات التجارية وتحفز النمو على الصعيد العالمي.
وأفادت دي لا مورا أن "الصين اقتصاد مندمج في العالم، ومندمج في الأسواق الدولية. والصين مستورد كبير، فضلا عن أنها مصدر كبير، لذلك فإن حقيقة أن الخطة الخمسية تعزز نمو الاقتصاد أمر جيد جدا للعالم بأسره".
وعقب الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أواخر أكتوبر، حددت الصين أهدافا هامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على مدى السنوات الخمس المقبلة وحتى عام 2035.
وأشارت إلى أن الخطة الخمسية الأحدث للصين تركز على المستقبل، بما يعزز التعايش المتناغم بين النمو الاقتصادي والتنمية التكنولوجية.
وقالت إن "الابتكار والتنمية والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي يمكن أن تطلق نوعا من النمو يمكن أن يكون ذا قيمة كبيرة للعالم وأيضا للمكسيك التي تعد أيضا اقتصادا مندمجا".
وتابعت أنه "بمقدار ما تحقق الصين - التي تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم - نموا، فهذا أمر إيجابي دائما، ليس فقط للاقتصاد العالمي، بل أيضا للتجارة الدولية".
وتعتقد دي لا مورا أن مستقبل التجارة الدولية يكمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تعد الصين "لاعبا مهما".
ولفتت دي لا مورا إلى أن الصين هي رابع أكبر سوق للصادرات للمكسيك.
واستشرافا للمستقبل، فإنها تتوقع أن يصبح النمو في التجارة بين المكسيك والصين أكثر ديناميكية بمجرد أن يتسارع الانتعاش العالمي.
وقالت "نعتقد أن الاستثمارات القادمة من الصين يمكن أن يساعد في تعزيز سلاسل التصنيع والإنتاج المكسيكية، التي تساعد على زيادة التجارة بين الطرفين".
وأضافت دي لا مورا "أعتقد أن هناك الكثير من الإمكانات التي يمكن للصين أن يكون لها حضور أكبر فيها. ونشهد بالفعل وصول استثمارات صينية في قطع غيار السيارات وفي قطاعات مثل الإلكترونيات".
وأوضحت أنه على الرغم من التحديات المختلفة الناجمة عن الوباء، فقد شهدت المكسيك بالفعل "انتعاشا تدريجيا في الاقتصاد، وسنكون قادرين أيضا على رؤية انتعاش في التدفقات التجارية والعودة إلى معدلات النمو الديناميكية".