النص الكامل : كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة الطموح بشأن المناخ
في الصورة الملتقطة يوم 12 ديسمبر 2020، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمة في قمة الطموح بشأن المناخ عبر رابط فيديو.
بكين 12 ديسمبر 2020 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) كلمة عبر رابط فيدو خلال قمة الطموح بشأن المناخ وفيما يلى النص الكامل :
البناء على الإنجازات السابقة، وتدشين رحلة جديدة للعمل المناخي العالمي
بيان من سعادة شي جين بينغ
رئيس جمهورية الصين الشعبية في قمة الطموح بشأن المناخ
12 ديسمبر 2020
معالي الأمين العام أنطونيو جوتيريش،
زملائي الأعزاء،
إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أنضم إليكم في قمة الطموح بشأن المناخ هذه. قبل خمس سنوات، أظهر قادة العالم أقصى درجات التصميم السياسي والحكمة السياسية واعتمدوا اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. ومنذ ذلك الحين، حظي تنفيذ اتفاقية باريس بدعم ومشاركة دولية واسعة النطاق. وفي الوقت الحالي، يتطور المشهد الدولي بسرعة أكبر ويسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) انعكاسات عميقة على العلاقة بين الإنسان والطبيعة. ويحظى مستقبل حوكمة المناخ العالمي باهتمام أكبر. وفي هذا السياق، أود أن أقدم ثلاثة مقترحات:
أولا، نحن بحاجة إلى توحيد الصفوف وتحقيق تقدم جديد في حوكمة المناخ يتسم بالتعاون والربح للجميع. في مواجهة تحديات المناخ، لا يمكن لطرف أن يكون بمعزل عن الآخرين ولن تجدي الأحادية نفعا. فقط من خلال التمسك بالتعددية والوحدة والتعاون، يمكننا تقديم منافع مشتركة ونتائج مربحة لجميع الدول. إن الصين ترحب بدعم جميع الدول لاتفاقية باريس وإسهاماتها بشكل أكبر في مواجهة تغير المناخ.
ثانيا، نحن بحاجة إلى تعزيز الطموح وتدعيم هيكل جديد لحوكمة المناخ يشارك فيه كل طرف بدوره. واتباعا لمبدأ مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة، تحتاج جميع الدول إلى زيادة تحركاتها في ضوء ظروفها وقدراتها الوطنية. وفي الوقت نفسه، فإن الدول المتقدمة تحتاج إلى توسيع نطاق الدعم المقدم إلى الدول النامية في التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
ثالثا، نحن بحاجة إلى تعزيز الثقة واتباع نهج جديد تجاه حوكمة المناخ يركز على التعافي الأخضر. الجبال والأنهار الخضراء جبال من الفضة والذهب، من المهم تشجيع طرق حياة وإنتاج خضراء ومنخفضة الكربون، والسعي نحو فرص تنمية وزخم من التنمية الخضراء.
الصين لديها إسهامات مهمة في تبني اتفاقية باريس وبذلت جهودا نشطة في تنفيذها، لقد أعلنتُ في سبتمبر أن الصين ستزيد من الإسهامات المحددة وطنيا وستتخذ تدابير وسياسات أكثر قوة. إننا نهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.
اليوم، أود أن أعلن عن بعض الالتزامات الإضافية لعام 2030: ستقلل الصين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 65 بالمئة مقارنة بمستويات 2005، وستزيد حصة الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسي بنحو 25 بالمئة، وحجم المخزون الحرجي بواقع 6 مليارات متر مكعب مقارنة بمستويات 2005، وإجمالي القدرة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من 1.2 مليار كيلووات.
تحترم الصين دائما التزاماتها. إن الصين، مسترشدة بفلسفتها التنموية الجديدة، ستعزز تنمية اقتصادية واجتماعية صديقة للبيئة بشكل أكبر في جميع النواحي مع السعي لتحقيق تنمية عالية الجودة. سنتخذ خطوات قوية لتنفيذ الأهداف التي تم الإعلان عنها للتو، وسنسهم بشكل أكبر في مواجهة تحديات المناخ العالمية.
السادة الزملاء،
كما تقول قصيدة صينية "السماء لا تتكلم وهي تتناوب الفصول الأربعة؛ الأرض لا تتكلم وهي تغذي كل شيء". الأرض موطننا الوحيد والمشترك. دعونا نبني على الإنجازات السابقة، ونعمل معا لإحراز تقدم مطرد في تنفيذ اتفاقية باريس، ونطلق رحلة جديدة للعمل المناخي العالمي.
شكرا لكم.