تحقيق إخباري: القطاع الصحي بالسودان يكافح من أجل الصمود مع تزايد الإصابات بكورونا

2020-12-18 02:14:21|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

الخرطوم 17 ديسمبر 2020 (شينخوا) مع تزايد حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في السودان، يكافح القطاع الصحي من أجل الصمود وتوفير الحد الأدنى من متطلبات مواجهة الموجة الثانية للمرض في البلاد.

ويعاني النظام الصحي بالسودان من مشكلات متراكمة، أبرزها قلة الكوادر الصحية المؤهلة ونقص المعدات والأدوية.

وقالت مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية تهاني أمين محمود، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن النظام الصحي في السودان يمر بهشاشة كبيرة، مما زاد من تفشي كورونا" في البلاد.

وأضافت "الوضع الصحي يزداد تعقيدا في الموجة الثانية من كورونا، خاصة أن الفيروس سريع الانتشار الآن، ولكننا نكافح حتى يستقيم الأداء".

واشتكت مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية من النقص الحاد في الأدوية وقلة مراكز العزل.

وقالت محمود "توقف أكثر من 20 مركزا للعزل، مما أدى إلى ازدياد أعداد المصابين ودخولهم في وضع صحي حرج".

ويحذر أطباء وعاملون بالقطاع الصحي من خطورة الوضع الصحي في البلاد وإمكانية خروجه عن السيطرة.

وقال الدكتور محمد يوسف، وهو طبيب بمستشفى بحري المركزي، لـ(شينخوا) إنه "خلال الموجة الثانية لكورونا هناك انتشار كثيف وارتفاع مقلق في أعداد الوفيات".

وأضاف يوسف "نعاني من نقص حاد في الكوادر الصحية ومعينات العمل".

ورسم طبيب بمستشفى الخرطوم للعزل صورة قاتمة للوضع داخل مراكز عزل مرضى كورونا .

وقال الطبيب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ(شينخوا) "الوضع الراهن لموجة (كوفيد-19) الثانية داخل المستشفيات الحكومية أمر في غاية الانفجار".

وأضاف "هناك ضغط عال على مراكز العزل جراء الإصابات اليومية، أما الأوكسجين فيكاد لا يغطي الحاجة داخل مراكز العزل".

وتابع "توجد ثلاثة مستشفيات فقط للعزل، نواجه مشاكل في الغرف داخل مراكز العزل، والكادر الطبي مستنزف جدا".

وزاد "الوضع مخيف، وينذر بكارثة صحية، خاصة مع تزايد حالات الإصابة بالمرض وارتفاع عدد الوفيات".

ودافع خبير الوبائيات بالسودان واختصاصي طب المجتمع الدكتور حمزة عوض الله ، عن الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا.

وقال عوض الله، لـ(شينخوا) إنه "من المعلوم أن النظام الصحي بالسودان عانى منذ سنوات من إهمال كبير، وقد كشفت جائحة كورونا مدى التدهور في القطاع الصحي، مما تسبب في حدوث وفيات عدة".

وأضاف "لقد ورثت الحكومة الحالية منظومة صحية ضعيفة، إذ لم يخصص نظام الرئيس المعزول عمر البشير، سوى 1 % فقط من الموازنة للقطاع الصحي، فيما بلغت سعة المستشفيات السودانية في إحصائية عام 2013 نحو 0.8 سرير لكل ألف شخص عام".

وأوضح أن الحكومة الانتقالية تمكنت من زيادة الإنفاق في قطاع الصحة ليصل إلى 9 بالمائة من موازنة 2020 التي أُعلنت في 30 ديسمبر 2019.

وأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 183 إصابة جديدة بكورونا و12 حالة وفاة، و120 حالة شفاء، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 22265 حالة، متضمنة 1408 حالات وفاة، و12873 حالة شفاء.

وكان وزير الصحة السوداني المكلف أسامة عبد الرحيم، قد أرجع زيادة الإصابات بكورونا خلال الموجة الثانية نتيجة لزيادة قدرة وزارة الصحة على الفحص، التي ارتفعت لعشرة أضعاف، مما مكن من القدرة على اكتشاف الحالات.

وكشف عبد الرحيم، خلال تنوير قدمه أمس لمجلس الوزراء ، عن وصول وزارة الصحة السودانية لتفاهمات مع آلية (كوفاكس) الحاكمة لتوزيع اللقاحات، لتوفير ثمانية ملايين و400 ألف جرعة لقاح لـ(كوفيد-19) في الربع الأول من العام 2021.

وقال الوزير السوداني إنه "ستكون أولوية توزيع اللقاح لخط دفاعنا الأول من الكوادر الطبية وللأعمار فوق 45 سنة".

وسجل السودان أول إصابة بمرض فيروس كورونا في ولاية الخرطوم في 13 مارس الماضي، وبدأت تداعيات الموجة الثانية لكورونا أواخر أكتوبر الماضي، عندما سجلت البلاد حالات يومية بوتيرة متزايدة.

   1 2 3 4 >  

الصور